استنكرت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس الاثنين، تصريحات الوزير الإسرائيلى المتطرف بتسلئيل سموتريتش التى أنكر فيها وجود الشعب الفلسطينى، واستخدامه خريطة توسعية استعمارية، واصفًا إياها بأنها دعوة صريحة للتحريض على الإرهاب والتطهير العربى وإثارة الفوضى فى المنطقة.
جاء ذلك على لسان عضو اللجنة التنفيذية للمُنظمة رمزى خورى، والذى حذر من صمت العالم على تلك التصريحات الخطيرة التى تعكس فكرا عنصريا تتبناه الحكومة الإسرائيلية وقادتها، داعيا إلى محاربة هذا الفكر الفاشى التوسعى الذى سيجر المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن.
وأكد خورى أن الشعب الفلسطينى، شعب أصيل متجذر فى أرضه منذ آلاف السنين، وحقائق التاريخ والجغرافيا تؤكد من هم أصحاب الأرض ومَن هم الغرباء المستعمرون لأرضنا، وأنه لن يستطيع أحد من دعاة التحريض على القتل والتهجير القسرى والجهلة بالتاريخ، أمثال سموتيرتش، تشويه وتزييف هذه الحقائق أو إنكار هذا الوجود الأصيل للشعب الفلسطينى وثقافته وحضارته وإرثه وجذوره الضاربة فى أعماق أرضه.
وشدد خورى على أن الشعب الفلسطينى وقيادته صامدون فى أرضهم ومستمرون فى نضالهم ومواجهتهم لتلك الدعوات المتطرفة والأساطير والمؤامرات والبرامج التى تحاول المس بوجودنا على أرضنا أو مصادرة حقوقنا غير القابلة للتصرف فى تقرير المصير وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتجسيد دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها مدينة القدس المحتلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.