أشاد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، بالعلاقات بين موسكو وبكين مشيرًا إلى لديهما العديد من الأهداف والمهام المشتركة.
وأضاف بوتين، فى اجتماع مع نظيره الصينى شى جين بينج فى الكرملين، بحسب وكالة "تاس"، أنه يعلم أن الجانب الصينى يولى اهتمامًا كبيرًا لتنمية العلاقات الصينية الروسية، لافتًا إلى أن حجم التجارة بين البلدين "تضاعف" فى عام 2022 إلى 185 مليار دولار.
وأكد إلى أنه تم اتخاذ خطوات مهمة فى تطوير العلاقات بين روسيا والصين على مدى السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أن الصين تمتلك نظامًا اقتصاديًا، ونظام حكم ذى كفاءة عالية، بخلاف الكثير من الدول.
ولفت بوتين إلى أن الصين حققت تقدمًا كبيرًا فى السنوات الأخيرة، وصارت موضع اهتمام حقيقى فى جميع أنحاء العالم.
وخلال الاجتماع، هنأ الرئيس الروسى نظيره الصينى على إعادة انتخابه لفترة ولاية أخرى، ورحب به فى موسكو.
وأشار الرئيس الروسى إلى الطبيعة الرمزية لحقيقة أن شى قام بأول زيارة له كرئيس للصين لروسيا قبل عشر سنوات، مؤكدًا: "لقد اتخذنا خطوات كبيرة فى تطوير علاقاتنا خلال هذا الوقت".
ووصل شى فى زيارة دولة لروسيا فى وقت سابق يوم الاثنين وسيبقى فى العاصمة موسكو حتى 22 مارس، وتعد روسيا أول دولة يزورها شى منذ إعادة انتخابه رئيسًا للصين فى 10 مارس الجارى.
وفى سياق آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف، اليوم الاثنين، إن الكرملين يحترم حق الرئيس الصينى شى جين بينج فى التحدث مع أى شخص وفى أى وقت، وذلك ردًا على سؤال ما إذا كان الكرملين سيعترض، إذا قرر شى التحدث إلى الرئيس الأمريكى جو بايدن من موسكو.
وأضاف بيسكوف، فى تصريحات نقلتها وكالة "تاس" الروسية: "يقود شى جين بينج دولة ذات سيادة. وهو حر فى التحدث مع من يشاء ومتى شاء. نتعامل مع هذا باحترام، تمامًا كما يحترم الرفاق الصينيون ما يفعله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين".
وفى وقت سابق يوم الاثنين، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، جون كيربى، إن الرئيس بايدن "حريص للغاية" على التحدث مع نظيره الصينى.
وأضاف أن الاتصال لم يتم تحديده بعد و"ستجرى فى الوقت المناسب".