الطفرة الزراعية وكليات الزراعة

الطفرة الزراعية وكليات الزراعةبهاء زيتون

الرأى24-3-2023 | 21:37

كليات الزراعة (وعددها 23 كلية)، أصبحت فى أشد الحاجة لتطوير جذرى وشامل لتتواكب مع الاتجاه الذى بدأته الدولة فى السنتين الأخيرتين بالاهتمام ب الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية.. واتجاه الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء مجتمعات زراعية لأول مرة فى مصر فى طفرة زراعية غير مسبوقة.. وآخرها مشروع الدلتا الجديدة، والذى يتضمن إضافة مليون فدان لرقعة مصر الزراعية فى مرحلته الأولى ويهدف إلى زيادة إنتاج مصر الزراعى من القمح والذرة والبقوليات، وغيرها من المحاصيل الأساسية والاستراتيجية التى يحتاجها المواطن.

الأمر الذى يتطلب ضرورة التوسع فى إنشاء كليات الزراعة، وكذلك التوسع فى القبول بها لمواكبة هذه الثورة الزراعية التى بدأت تسلكها الدولة مؤخرًا، حيث إننا فى أشد الحاجة للمهندسين الزراعيين فى الفترة القادمة، ولكن بشكل جديد يتماشى مع العصر والتطورات الحديثة من استخدام التقنيات الحديثة فى الزراعة والهندسة الوراثية من أجل زيادة الإنتاج.. بعد أن ثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن مستقبلنا فى الزراعة لمواجهة مشاكلنا من زيادة سكانية وفجوة غذائية وارتفاعات الأسعار.

والحقيقة أن كليات الزراعة قد واجهت فى الـ20 سنة الأخيرة عزوفًا شديدًا من الطلبة نظرًا لعدم وجود عمل لخريجيها بسبب إهمال الدولة للزراعة.

وحتى نكون موضوعين فإن الأمر يتطلب وضع خطة زمنية عاجلة لإحياء كليات الزراعة وجعلها جاذبة للطلبة.. وفى نفس الوقت لتخدم على ما تقوم به الدولة من مشروعات زراعية.. تشارك فيها وزارة التعليم العالى ولجنة الزراعة بالمجلس الأعلى للجامعات ووزارة الزراعة، ويتم فيها تحديد الشكل المطلوب أن تكون عليه كليات الزراعة فى المرحلة المقبلة، وكذلك المطلوب استحداثه من أقسام جديدة لتخدم ما تقوم به الدولة فى مجال الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية، مثل الزراعة الرقمية والهندسة الوراثية وغيرهما، وذلك بهدف تخريج مهندسين زراعيين على أعلى مستوى فى الزراعة واستصلاح الأراضى وتربية الدواجن والمواشى لتعويض الفترة التى أهملنا فيها الزراعة واعتمدنا فيها على الاستيراد للمحاصيل و اللحوم والألبان وغيرها!!

فأحد عناصر الارتقاء بالمنظومة الزراعية، هو الارتقاء بالعنصر البشرى والمتمثل فى خريجى كليات الزراعة.. باعتبارها المصنع لتخريج المزارعين المتعلمين.. فإذا أحسن إعدادهم فإنه سيساعد على النهوض ب الزراعة وما يتبعها من تربية مواشى ودواجن وإنتاج للبيض والألبان.

وكل المطلوب من المجلس الأعلى للجامعات فى الفترة القادمة التوسع فى إنشاء كليات الزراعة وزيادة أعداد المقبولين بها، بدلاً من الكليات النظرية التى لا يحتاجها سوق العمل وتكون نهايتها البطالة.

وأقترح أيضًا لتشجيع الطلاب على الالتحاق بكليات الزراعة أن تمنح الدولة كل خريجى كليات الزراعة قطعة أرض بالصحراء لاستصلاحها مع تقديم العون والمساعدة لهم من توفير المعدات اللازمة وكذلك شراء المحصول منهم تشجيعًا لهم مع مساعدتهم على شراء بعض الماشية والدواجن لتربيتها بجانب الزراعة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2