الكنافة و القطايف هما مظهر من مظاهر شهر رمضان الكريم، وعن تاريخهما يقول يوسف أسامة، الباحث فى التاريخ الإسلامي، إن تاريخ الكنافة يعود إلى العصر الفاطمى الذى امتد من عام (969- 1172 م) و(358-567 هـ) وقد شمل حكمهم مصر والمغرب وبلاد الشام، وقد عرفها المصريون قبل أهل بلاد الشام، وذلك عندما تصادف دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمى القاهرة، وكان وقتها شهر رمضان، فخرج الأهالى لاستقباله بعد الإفطار وتسارعوا فى تقديم الهدايا له ومن بين ما قدموه الكنافة على أنها مظهر من مظاهر التكريم، ثم انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجَّار.
أما القطايف فيرجع تاريخ نشأتها واختراعها إلى نفس تاريخ الكنافة وقيل ءنها متقدمة عليها؛ أى أن القطايف أسبق اكتشافًا من الكنافة حيث تعود إلى أواخر العهد الأموى وأول العباسي، حيث بدأ العصر الأموى سنة 41 هـ بسيطرة معاوية بن أبى سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى سنة 132 هـ بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، وفى روايات أخرى أنها تعود إلى العصر الفاطمي.
وأضاف أن بعض المؤرخين يرجعون تاريخ صنع القطايف إلى العهد المملوكي؛ حيث كان يتنافس صنَّاع الحلوى لتقديم ما هو أطيب، فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها (القطايف).