أذاعت قناة الناس، في حلقة السبت من برنامج «أجمل ما عندنا»، الذي تقدمه الإعلامية سالى سالم، مقطعا تسجيليا نادرا لفضيلة الدكتور عبدالحليم محمود، يتحدث فيه عن صفات سيدنا النبى محمد، الخاصة ب قراءة القرآن والإنفاق فى سبيل الله.
وقال الإمام الراحل: "كان سيدنا النبى يقرأ القرآن باستمرار ويعرضه مع جبريل فى شهر رمضان من كل عام، والقراءة المثلى تكون بالفهم والتدبر، حتى يتفتح له معانى مستمرة متجددة باستمرار، فكان الصحابة يتحلون بالقرآن حين يقرأونه، فإذا قرأوا أية عن الصدق فكانوا يتحلون بالصدق".
تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور قانون الأزهر سنة 1381 هـ / 1961م الذي توسع في التعليم المدني ومعاهده العليا، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر، وغلّ يده في إدارة شئونه، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر، وهو الأمر الذي عجّل بصدام عنيف بين محمود شلتوت شيخ الأزهر الذي صدر القانون في عهده وبين تلميذه الدكتور محمد البهي الذي كان يتولى منصب وزارة الأوقاف، وفشلت محاولات الشيخ الجليل في استرداد سلطاته، وإصلاح الأوضاع المقلوبة.
لم يكن أكثر الناس تفاؤلا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذي حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضية، حيث أعانه على ذلك صفاء نفس ونفاذ روح، واستشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب.
للشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: «أوروبا والإسلام»، و«التوحيد الخالص» أو «الإسلام والعقل»، و«أسرار العبادات في الإسلام»، و«التفكير الفلسفي في الإسلام»، و«القرآن والنبي»، و«المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها أبو الحسن الشاذلي».