أكدت صحيفة "الرياض" السعودية اليوم /الاثنين/ أن الفعل المستهجن الذي أقدمت عليه مجموعة في الدنمارك بحرقها للمصحف الشريف، أمام السفارة التركية في كوبنهاجن في شهر رمضان المبارك شهر الخير يأتي في إطار الأعمال المسيئة التي تقف خلف عدم اتزان معيار السلام ومبادراته، مؤكدة أن استمرار الإقدام على هذه الأفعال المشينة يسهم في زعزعة الاستقرار الذي يولّد النزاعات، ويجعلنا نواجه كل التحديات التي تعصف بالسلام وما يدعم ثقافة التعايش الإنساني الذي تنشده الدول جميعها.
وقالت الصحيفة -في افتتاحيتها وتحت عنوان "ثقافة السلام"- إن السعودية تعمل وتنطلق في إطار استراتيجية احترام الآخرين ونشر ثقافة السلام، وقيم التسامح والحوار ومحاربة الكراهية، مؤكدة التزامها بالمقاصد الماثلة في ميثاق الأمم المتحدة، والتي تشكل كينونة السلام بركائزها الأساسية: العدالة، والتنمية، وحماية حقوق الإنسان.
واختتمت الصحيفة بإشارتها إلى إنشاء المملكة لعدة مراكز منها المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، حيث تسعى المملكة من خلال إنشاء مراكز الفكر والحوار لمد جسور الحوار والتواصل بين أتباع الأديان والثقافات، عبر برامج عديدة على المستوى الوطني ومنها أيضا مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وعلى المستوى الدولي من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، الذي كانت له جهود دولية في محاربة الكراهية من خلال تعريف شعوب العالم بدور المملكة الحقيقي في إرساء قيم التسامح والتواصل ونبذ جميع أشكال الكراهية وقبول التعددية وإبعاد كل ملامح التطرف والتفرقة بين الشعوب والثقافات الأخرى.