توعد رئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار الجنرال "مين أونج هلاينج" اليوم الاثنين، بالاستمرار في اتخاذ إجراءات صارمة ضد معارضي النظام العسكري قبل إجراء انتخابات هناك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أثناء العرض العسكري السنوي الذي يقام بمناسبة الاحتفال بيوم القوات المسلحة في ميانمار بالعاصمة (ناى بى تاو).
وقال "هلاينج" "إنه لن يتم التهاون في الحملة التي يتم شنها ضد المعارضين، وأن المجلس العسكري سيتخذ إجراءات حاسمة ضد معارضيه والمتمردين العرقيين الذين يدعمونهم، وأنه يتعين مواجهة أعمالهم الإرهابية من أجل مصلحة الجميع ".
وأضاف: أن "المجلس العسكري سيجرى انتخابات حرة ونزيهة بمجرد استكمال فترة حالة الطوارىء، وأن الهدوء والاستقرار أمران ضروريان يتعين تحقيقهما قبل إجراء أي انتخابات".
يذكر أن المجلس العسكري كان قد أعلن خلال شهر فبراير الماضي عن تمديد حالة الطوارىء التي تبلغ مدتها عامين، وقرر تأجيل ال انتخابات التي كان قد وعد بإجرائها بحلول شهر أغسطس بدعوى أنه لا تتم السيطرة على الوضع في ميانمار بدرجة تكفى لإجراء انتخابات هناك .
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ قيام العسكريين بالإطاحة بالحكومة المدنية التي كانت ترأسها "أونج سان سو كى" خلال عام 2021، وأن الانقلاب العسكري هناك أدى إلى تجدد القتال مع المتمردين العرقيين ومعارضي النظام العسكري مما تسبب في تعرض مساحات شاسعة للدمار من جراء القتال ، وأن الاقتصاد هناك أصبح في حالة يرثى لها.
وكان رئيس لجنة الأمم المتحدة ل حقوق الإنسان فولكر تورك قد ذكر في وقت سابق من الشهر الحالي أن الوضع في ميانمار بعد مرور عامين على الانقلاب يتفاقم بشكل كارثي.. بينما ذكرت جماعة مراقبة محلية أن أكثر من 3100 شخص لقوا مصرعهم من جراء الحملة القمعية التي يشنها العسكريون ضد المنشقين منذ وقوع الانقلاب في ميانمار.. ومن جانبها أشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن القتال في ميانمار تسبب في تشريد أكثر من مليون شخص هناك.