وصفت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، توصيات اللجنة الأولمبية الدولية بشأن آلية قبول الروس في المسابقات الرياضة الدولية بأنها مظهر من مظاهر العنصرية القومية.
وقالت زاخاروفا اليوم الأربعاء، تعليقا على هذه التوصيات، بحسب وكالة أنباء "ريا نوفوستي سبورت" الروسية إن "هذه عنصرية قومية وكراهية للروس لأسباب عرقية وثقافية ودينية وغيرها".
وأضافت المتحدثة أن هذه الميول العنصرية القومية خطيرة"، داعية جميع الدول لمقاومتها.
وكان المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية قد أوصى أمس الثلاثاء بالسماح للروس، الذين لا يدعمون العملية العسكرية في أوكرانيا، بالمشاركة في المسابقات الرياضية الدولية كـ"رياضيين محايدين"، كما اقترح عدم السماح للرياضيين الروس المرتبطين بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالمشاركة في المسابقات. كما تقرر عدم اعتبار منتخبات روسيا وبيلاروسيا مشاركين في المسابقات الدولية الجماعية.
وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية أن الرياضيين الروس والبيلاروس، الذين سيشاركون في وضع محايد لا يمكن إدراجهم في جدول ترتيب الميداليات، وسيتم حظر دخول الجماهير التي تحمل الرموز الروسية والبيلاروسية إلى الملاعب لحضور أي حدث أو ساحات رسمية تجري فيها المنافسات تحت رعاية الاتحادات الدولية.
على الجانب الآخر، أدان رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، قرار اللجنة الأولمبية الدولية بعودة الرياضيين الروس والبيلاروس للمشاركة في المنافسات الرياضية الدولية، كرياضيين محايدين.
وقال مورافيتسكي، حسبما نقل "راديو بولندا"، اليوم الأربعاء، إن قرار اللجنة الأولمبية يعد يمثابة "خيانة للروح الرياضية الحقيقية".
وأضاف: "لقد أصدرت تعليمات لوزير الرياضة كميل بورتنيزوك بإبلاغ المديرين التنفيذيين للجنة الأولمبية الدولية بشأن معارضتنا الراسخة .. سنفعل كل ما في وسعنا لإبقاء الرياضة خالية من التأثير الروسي".
وكان الرياضيون الروس والبيلاروس قد تعرضوا للاستبعاد من المنافسات الدولية في أعقاب العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا في فبراير 2022.