أكَّدت موسكو، أمس (الأربعاء)، أنَّها توقَّفت عن إخطار
الولايات المتحدة بشأن أنشطتها النووية، بما يشمل الإطلاقات التجريبية، وذلك بعد انسحاب روسيا من معاهدة «نيو ستارت» للحدّ من
الأسلحة النووية الشهر الماضي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوسائل الإعلام الحكومية إنَّه «لن تكونَ هناك إخطارات على الإطلاق»، وذلك بعد شهر من تعليق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آخر معاهدة أسلحة نووية كبرى بين البلدين. وتابع ريابكوف أنَّه تم تعليق جميع الأشكال، بما في ذلك تبادل بيانات وأنشطة التفتيش والترتيبات الأخرى، بموجب اتفاقية «ستارت» الجديدة التي جمّدتها روسيا. وأوضح أنَّه لن تكون هناك أيضاً معلومات عن تجارب الصواريخ
في سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أنَّ الدعوات إلى وقف النار في أوكرانيا يمكن أن تكون «فخاً مثيراً للسخرية» بهدف تجميد النزاع والسماح لروسيا بالاحتفاظ بالأراضي التي استولت عليها. ورغم أنَّ بلينكن، الذي كان يتحدَّث في مؤتمر افتراضي استضافته الخارجية الأميركية، لم يحدد أي دولة بالاسم، فإنَّه كان يوجه انتقاداته بشكل رئيسي إلى الصين، التي قدَّمت مبادرة لإنهاء حرب أوكرانيا، تشمل الدعوة إلى وقف النار وإجراء محادثات سلام، علماً بأنَّ الصين هي الشريك الاستراتيجي الأهم لروسيا.
بدوره، رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال المؤتمر، أنَّ عدم الانتصار في معركة باخموت بشرق البلاد سيسمح ل
موسكو باستقطاب دعم دولي لاتفاق يتضمَّن تنازلات ترفضها كييف، داعياً الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى زيارة أوكرانيا.