ثورة بنات غزة على التقاليد بدأت بفعلة الـ «الكحلوت»

ثورة بنات غزة على التقاليد بدأت بفعلة الـ «الكحلوت»ثورة بنات غزة على التقاليد بدأت بفعلة الـ «الكحلوت»

* عاجل8-5-2018 | 22:30

دار المعارف - وكالات

تأخذ عارضة الأزياء ريهام الكحلوت (19 عاماً) من مدينة غزّة على عاتقها تشجيع الفتيات الفلسطينيّات على اللحاق بها من أجل أن يصبحن عارضات أزياء لأهداف التسويق الدعائي، في ظل نظرة مجتمعية رافضة تعتبر انخراط النساء بهذه المهنة خروجاً عن القيم الدينية والأخلاقية في المجتمع الفلسطينى.

فى غزة الفلسطينية أصبح اسم  ريهام الكحلوت قرين بإثارة الجدل، حيث لا تكتفى هذه الفتاة التى لم يتجاوز عمرها الـ (19) عاما على ممارسة مهنة مرفوضة من المجتمع الغزاوى فى أغلبه وهى مهنة عارضة الأزياء لكنها أيضا تشجع فتيات من المدينة المأزومة أن يحذو حذوها.

ويرى الغزاويون أن ما تفعله "الكحلوت" منافى للقيم الدينية والأخلاقية في المجتمع الفلسطيني، وتعانى هى من هذه النظرة حيث تقول لوسائل الإعلام عندما تستطلعها: "حين أمشي في الشوارع أتعرّض لآراء سلبية، وأحياناً لألفاظ جارحة، ولكن لا أهتم لذلك، يكفيني تشجيع عائلتي".

وتضيف "الكحلوت" أنه يجب أن يكون لديك الشجاعة، القدرة على تجاهل التعليقات السلبية وعائلة داعمة.

وبدأت العمل كعارضة أزياء قبل نحو عام، وعلى الرغم من تردّدها في وضع قدمها في هذا المجال بسبب النظرة المجتمعية السلبيّة، إلاّ أن عائلتها شجّعتها على ذلك باعتبارها تجربة فريدة من نوعها، وقد شهدت مدينتها عرض الأزياء الأوّل، فى شهر إبريل من عام 2016 في أحد الفنادق على شاطئ البحر، شاركت فيه فتيات يلبسن أزياء تراثية بهدف زيادة الوعي بالتراث الفلسطينيّ، لكنّ هذا الحدث قوبل بانتقادات عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ، لولا الطبيعة المحافظة للأزياء التى خففت من النقد.

ولم يمر الحدث مرور الكرام فقد ساهم في نشوء ظاهرة جديدة بغزّة، وهي اندفاع فتيات إلى أن يصبحن عارضات أزياء بهدف كسب المال، وأمامهن نموذج الكحلوت التى وتحصل على أجر جيد، يصل إلى ما يقرب من 100 دولار مقابل نصف ساعة من عرض الملابس وتصويرها، وهذا مقابل جيد جداً".

أضف تعليق

إعلان آراك 2