ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، نداء ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، لكل الأحزاب والكيانات السياسية والنقابية والمجتمع الأهلي والتيارات الشبابية والرموز الفكرية والثقافية والقيادات الطبيعية المشاركين في الحوار الوطني بسرعة إرسال الأسماء المقترح مشاركتها في جلسات لجان الحوار بمحاوره الثلاثة السياسي والاقتصادي والمجتمعي، للأمانة الفنية للحوار موجهة لرئيسها المستشار محمود فوزي.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم الجمعة، إن تلك الخطوات تؤكد أهمية وجدية الحوار الوطني، واهتمام القيادة السياسية بمخرجات ونتائج هذا الحوار، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني بمقترحاته يدعم بناء الجمهورية الجديدة التي تأملها القيادة السياسية، وتحقق أحلام المواطنين خلال الفترة المقبلة، ويجب الإشادة بالحراك السياسي الذي أرسى مبادئه الرئيس السيسي، حيث دعم الديمقراطية الحقيقية من خلال الحوار الوطني.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن اهتمام الرئيس السيسي بكل خطوة في الحوار الوطني يؤكد الهدف النبيل الذي أُطلقت من أجله الدعوة للحوار، وأننا على الطريق الصحيح نحو عملية إصلاح سياسي شامل، وتهيئة المناخ أمام جميع عناصر العملية السياسية لممارسة حقها الدستوري والقانوني.
وأوضح أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على نجاح الحوار الوطني، واستجابته لمقترح مجلس أمناء الحوار الوطني يؤكد جديته في التعامل مع مخرجات الحوار، وهذا ما يتوافق مع الجمهورية الجديدة التي تتسع لكل المصريين، وتتقبل كافة الآراء والمقترحات المقدمة من مختلف الأطياف والانتماءات السياسية، مشيرًا إلى أن الحوار الوطني يدعم الحياة السياسية والحزبية، وسيصدر عنه توصيات مهمة تُلبي غبات جموع الشعب المصري العظيم الذي يثق في القيادة السياسية الحكيمة ومؤسسات الدولة الوطنية العريقة.
وأكد أن الحوار الوطني جعل هناك حراكًا سياسيًا بعدما شاركت فيه كافة القوى السياسية، وهذا لم تشهده الدولة المصرية من قبل، موضحًا أن الدعوة لحوار سياسي خطوة جاءت في وقتها تماما، لأن هناك تحديات كبيرة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، التي تلقي بظلالها على العالم كله، وهو ما يحتاج إلى حوار موسع يضم كافة الآراء وتبادل وجهات النظر، وبحث خطة الحكومة المستقبلية في الملف الاقتصادي، وهو ملف سيكون ضمن أجندة الحوار.
ولفت إلى أن هناك رغبة لتنشيط العمل الحزبي، وتقديم رؤى وأفكار جديدة في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم ومصر، إضافة إلى التوافق على أجندة عمل على المدى القريب والمتوسط وأن تعمل الحكومة وفقا لنتائج هذا الحوار، موضحًا أن الدولة المصرية تحتاج إلى مختلف أطياف وتيارات العمل السياسي لصالح الوطن والمواطن خلال الفترة الحالية من عمر البلاد.
ونوه بأن الحوار الوطني فرصة كبيرة للأحزاب السياسية وبداية انفراجة ديمقراطية وسياسية كبيرة، مؤكدًا أن مبادرة الحوار السياسي، ومشاركة رموز المعارضة بمنزلة فتح لنافذة السياسة، وخطوة على طريق الإصلاح السياسي في البلاد، فضلًا عن أنه خطوة في غاية الأهمية تساعد على تحديد أولويات العمل الوطني وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يُفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية.
وأشار إلى أن الحوار الوطني سيكون أساسًا لصناعة المستقبل، خاصة في ظل التوافق بين جميع القوى السياسية والاجتماعية، من أجل تحقيق خطط التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية، مؤكدًا على أن الجمهورية الجديدة ستُبنى بشراكة وطنية، من خلال إيجاد مساحات مشتركة بين مختلف أطياف المجتمع من خلال الحوار الوطني.