يقول اللواء حسين غباشى أحد ابطال حرب أكتوبر أننا فى مثل هذا اليوم العاشر من رمضان ومنذ قرابة النصف قرن من الزمان وفىالتاسع من رمضان كانت الجبهة المصرية والسورية تبدوا فى هدوء تام حتى ظن العدو أنه أمن تماما وفى الثانية ظهرا وخمس دقائق من يومالعاشر من رمضان السادس من شهر اكتوبر عام ١٩٧٣ قامت القوات المسلحة المصرية بحرب شاملة على امتداد المواجهة مع العدو بدايةبالهجمة الجوية باكثر من ٢٢٠طائرة مختلفة الأنواع وهدير أكثر من ألفى مدفع على امتداد المواجهة مع العدو لتدق خط بارليف المنيع
ويضيف اللواء حسين غباشى أنه تحت الضربة الجوية والقصف المدفعي الذى كان أكبر قصف مدفعي فى العصر الحديث قامت القواتالمسلحة المصرية بعبور قناة السويس واقتحام خط بارليف المنيع عنوة حتى فوجىء العدو أنه خلال ست ساعات فقد توازنه العسكرىويستطرد اللواء غباشى قائلا إن العدو ومعه جميع الأجهزة الاستخباراتية الصديقة والمعادية فوجئت بهذا الهجوم المنظم والمباغت والذىتحقق نتيجة خطة خداع استراتيجى محكمة التنفيذ واستمر الجيش المصري فى تدفقه لتحرير الأرض التى اغتصبها العدو وحققانتصارات مجيدة ودمر اقوى خط دفاعى فى العصر الحديث وهو مايعرف بخط بارليف
ويضيف اللواء غباشى أن قواتنا المسلحة سطرت هذه البطولات وعبرت قواتنا الباسلة إلى الضفة الشرقية محققة نجاحات مبهرة ببسالةوشجاعة وجرأة الجندي المصرى واستمر الجيش حتى وقت إطلاق النار فى السادس والعشرين من رمضان الثانى والعشرين من أكتوبر٧٣لتبدا مرحلة جديدة من استكمال هذا النجاح واستثماره فى تحرير الأرض وهكذا
كانت حرب العاشر من رمضان السادس من اكتوبر اقوى وأعظم انتصارات الجيش المصري ومعه أمته العربية
ويؤكد اللواء حسين غباشى أننا الآن نواجه مؤامرة يشترك فيها عناصر استخباراتية تتخذ الاتجاه المناهض لمصر ومع الأسف الشديديساعدها فى ذلك بعض العناصر المأجورة المضللة فى مصر ضد كل ماهو ايجابى والتقليل منه والمبالغة والتهويل فى كل أزمة أو مشكلةصغيرة يواجهها المجتمع المصرى شأنه شأن جميع دول العالم والذى تعانيه حتى أمريكا والدول الاوروبية من أزمات اقتصادية وسياسيةواجتماعية
ويقول إن الشعب المصري العظيم يعى تماما حجم المؤامرات وكل ما يحاك ضده وأن الحكومة المصرية تعمل دائما على نشر الحقائق علىالشعب المصري لإجهاض الشائعات التى يبثها المأجورين فى محاولة يائسة لاحداث أية بلبلة
وأن شعب مصر العظيم يعلم أهمية روح اكتوبر التى تعنى لحظة العطاء والتحمل لتحافظ على بلدها
وفى النهاية يؤكد اللواء حسين غباشى أننا الآن نواجه معركة لا تقل شراسة عما واجهناه بل هذه المعركة اخطر فالعدو غير معروف فيجب أننكون على قلب رجل واحد وأن مصر تستحق منا أن نبذل كل غال وثمين وأن الحياة رخيصة لأنها ثمنا للحرية فالانتصار فى وجه أعداءالحياة وبناء الوطن هذه مسئوليتنا تجاه وطننا أننا الآن فى لحظة العطاء والتحمل