صدرت للروائي يوسف وهيب روايته الثانية بعنوان "متاهة الجد قلندول" ضمن سلسلة إبداعات قصصية التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب ويترأس تحريرها الناقد والأديب سيد الوكيل.
وهي رواية تغزل خيوطها الإبداعية بين متّى العجبان ومروان عبد الكريم، ومن قبل بين جدودهما، وفيما بعد ما تناسل من سلالاتهم، وترصد الرواية ما تشكلّ من حيوات كثيرة ونبتت زروع متنوعة، تواصلوا طيلة الأيام والسنوات، وانقطعوا في بعضها، فقط حين ينصت أحدهما لغريب، كانت القطيعة، وحين ينتبه كل منهما لما يحاك لهما؛ لا يصغي لأحد سوى صوت السنين التي جمعتهما.
ويرصد الروائي في متاهة الجد قلندول" مسيرة أجيال مضت وخلفتها أجيال، ومتّى العجبان ومروان لا يزالان روح واحدة موزعة على بدنين، ولا فرق بين البدنين فكل منهما تشكل من طمي هذه الأرض الذي استقى منه طراوته ومحبته للبشر أجمعين دون تفرقة، ومن أيام الضنك والدميرة؛ اكتسب كل منهما صلابته وقوته في مواجهة مفاجآت الأيام.
رواية "متاهة الجدّ قلندول"هي كما دون مؤلفها يوسف وهيب على غلافها- "هذا جزٌءٌ ثانٍ من خماسية روائية عنوانها الرئيس "تغريبة القبطي الأخير"؛ بدأتها بـ"تغريبة القبطي الأخير" وها هو الجزء الثاني"الجدّ قلندول"، ويليهما "أبونا القمص مصطفى" ثم "نَقعُ التّرمِّس" و"سيرة المَخدّات".. إنها صلاة لسيرة الأرض التي رعَت البشر وحَمَت الآلهة."