لقي شخص مصرعه، اليوم، في أحد مراكز اعتقال طالبي اللجوء في بريطانيا، وفقا لنبأ عاجل لـ«الجارديان».
ونشر صحيفة الجارديان البريطانية تفاصيل مقتل المحتجز، ونقلت بيان وزارة الداخلية البريطانية، الذي أعلن بأنها فتحت تحقيقًا في وفاة فرانك أوسبينا فى 26 مارس الماضي، الذي كان محتجزًا فى مركز ترحيل المهاجرين كولنبروك بالقرب من هيثرو بجوار مركز احتجاز المهاجرين هارموندسوورث المجاور، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنه يُعتقد أنه كان يبلغ من العمر 39 عامًا ومن كولومبيا، فيما أدلى محتجزون فى التحقيقات أنه انتحر رغم عدم تأكيد ذلك.
ورد في إشعار للمحتجزين من مدير المركز بول رينى مؤرخًا فى اليوم الذى مات فيه الرجل: "مع الاحترام، يجب أن أعلن أن السيد فرانك أوسبينا توفى للأسف اليوم".
ويضيف: "يرجى التأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا لتقليل مخاطر حدوث مثل هذه الحوادث مرة أخرى فى المستقبل."
تلقت صحيفة الجارديان تقارير من عدة محتجزين مفادها أنه بعد فترة وجيزة من انتشار تقارير عن وفاة "أوسبينا" حاول عدد من المعتقلين الانتحار، وأن بعض المعتقلين نظموا احتجاجًا فى المركز فى وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما سلطت المؤسسات الخيرية الضوء على التأخيرات فى تنفيذ ما يُعرف بتقارير القاعدة 35، والتى تقيم نقاط ضعف الأشخاص المحتجزين مثل ما إذا كانوا معرضين لخطر الانتحار.
تأتى مشاكل الاحتجاز فى وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية أنها ستوسع نطاق استخدام احتجاز المهاجرين، وفى بيان حقائق نُشر فى 31 مارس، قال المسؤولون إنه بموجب القواعد الجديدة "فإن الأمر متروك لوزير الداخلية وليس المحاكم لتحديد الفترة الزمنية المعقولة لاحتجاز أى فرد".
متحدث وزارة الداخلية البريطانية قال: "أى حالة وفاة أثناء احتجاز المهاجرين هى حدث مأساوى وستخضع للتحقيق من قبل الشرطة، والطبيب الشرعي، أو المدعي المالي في اسكتلندا، والسجون المستقلة وأمين المظالم.
تقدم جميع مراكز الإنقاذ الدولية (IRC) الخاصة بنا دعم الرفاهية الجسدية والعقلية لجميع الأفراد المحتجزين، مع إمكانية الوصول إلى فرق الرعاية الصحية والرعاية الصحية الأولية على مدار 24 ساعة فى الموقع، وتم وضع سياسات وإجراءات لحماية الأفراد المحتجزين الذين يُعتقد أن لديهم نوايا انتحارية وتقديم الدعم لهم.