العقيد حلمي زكي: حائط الصواريخ أثبت فشل الدعاية الإسرائيلية

العقيد حلمي زكي: حائط الصواريخ أثبت فشل الدعاية الإسرائيليةالعقيد حلمي زكي

العقيد البطل حلمى زكى شارك فى حرب الاستنزاف ضمن قوات الصاعقة فى منطقة رأس العش، وفى أبريل 1973 قبل حرب أكتوبر انضم إلى وحدات الصاعقة، وخلال الحرب كان بمنطقة الدفرسوار، التى تفصل بين الجيشين الثانى والثالث.

قال العقيد حلمى: خلال شهور الصيف تدربت على أكبر مشروع حرب للإعداد لنصر أكتوبر 73 بداية من أبريل حتى شهر أغسطس، من خلال سيناريو تم إعداده لما سوف يحدث فى حرب أكتوبر من عبور القناة، ثم صعود الساتر الترابى الذى يشبه خط بارليف والمشروع كان على مستوى اللواء، ذلك التدريب الذي أشرف عليه عدد كبير من قادة حرب أكتوبر 1973 من أجل عودة العزة والكرامة والنصر.

وأضاف أن خطة الخداع الاستراتيجية التى استخدمتها القوات المسلحة المصرية فى حرب التحرير تدرس الآن فى المعاهد والكليات العسكرية، ولعل من أهم الخدع هو قيام الضفادع المصرية بإغلاق مواسير النابالم صباح يوم 6 أكتوبر، وكان من عادة الإسرائيليين تجربتها كل صباح كنوع من الإرهاب للمقاتل المصري، إلا أنه فى ذلك اليوم وعندما لم تعمل مواسير النابلم طلبوا المهندس المسئول، والذى تحرك فى طريقه إليهم فى 11 ظهرا ولم يصل إلى نصف المسافة حتى كان جنودنا قد اقتحموا القناة.

وكشف العقيد زكي كواليس المهمة التى تكلف بها فى منطقة الدفرسوار أثناء حرب العاشر من رمضان قائلا: فى يوم الأحد تكلف فى يوم 7 أكتوبر 11 رمضان بجلب 5 سيارات ذخيرة للقوات على جبهة القتال، لاحتياج المقاتلين للذخيرة وبالفعل تم تجهيز 5 سيارات نقل ذخيرة ووضع دانات فى السيارة الجيب التى كنت أركبها لعبور القناة عن طريق الكبارى وبالفعل عبرت الكبارى بأريحية شديدة فلم تجرؤ طائرات العدو من الاقتراب ناحية الكبارى؛ لأن حائط الصواريخ المصرى كان لهم بالمرصاد.

وأضاف: أثناء نقل الذخيرة قررت القيام بعملية تمويه لخداع العدو، حيث ركب السيارة الجيب واتجه ناحية النقطة الإسرائيلية بسرعة حتى تتمكن عربات الذخيرة من التوجه للكتيبة، حيث ستتعرض سيارته للانفجار وينشغل بها العدو وسيخرج منها دخان كثيف وتتمكن باقي القوات من الانتقال بسيارات الذخيرة، لكن السائق رفض أن يتركني فى هذه العملية الفدائية، ورافقني هو وضابط الإدارة، والذى تعرض لإصابة وتم إخلاؤه ووصلت عربات الذخيرة للكتيبة التى شاركت فى حرب التحرير.

وأكد أن حرب التحرير أعادت تصحيح المفاهيم العسكرية وأنهت أسطورة إسرائيل الوهمية بأن جيشها لا يقهر، وشلت قوات الدفاع الجوى وحائط الصواريخ المصرى ذراع إسرائيل وحطم غطرسة سلاحها الجوى.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2