أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأحد، دعم مصر الكامل لأمن واستقرار العراق وللجهود التي يبذلها في الحرب على الإرهاب.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية، لرئيس مجلس النواب جمهورية العراق محمد الحلبوسي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، بأن الوزير شكري رحب في بداية اللقاء برئيس مجلس النواب العراقي في بلده الثاني مصر، معربًا عن التطلع إلى تعزيز التعاون المشترك بما يعزز مصالح البلدين والشعبين الشقيقين في إطار ما يربطهما من علاقات تاريخية وأخوة ووحدة مصير وأهداف مشتركة، كما أكد شكري أهمية دور المجالس النيابية في توطيد العلاقات بين مصر والعراق، ومعربًا عن الارتياح لما تشهده المؤسسات التشريعية بالبلدين من تعاون.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري أشار إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بدفع التعاون مع العراق الشقيق إلى أرحب الآفاق، مثنيًا على التطور الملموس في العلاقات الثنائية بين البلدين وفي إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، والذي تنظر إليه مصر من منظور إستراتيجي شامل لربط المصالح المشتركة وتعظيم الفوائد التي ستعود على جميع الأطراف، والتطلع إلى تنفيذ المشاريع المشتركة المتفق عليها في إطار الآلية في أقرب وقت.
وأوضح السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية أعرب عن التطلع إلى انعقاد اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة على مستوى رئيسي وزراء البلدين في القاهرة خلال الفترة القادمة.
كما أشار أيضًا إلى اهتمام مصر بالاستجابة للمطالبات العراقية بمساهمة الشركات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار في العراق، وذلك في ظل ما تمتلكه الشركات المصرية من خبرات واسعة، أخذاً في الاعتبار البدء في تنفيذ عدد من المشروعات بالفعل.
ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب العراقي عن التقدير الكامل لدور مصر المحوري حيال أمن واستقرار المنطقة بأكملها، مثمناً الدعم المصري المستمر لبلاده. كما أكد على حرص العراق لاستمرار دفع العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وتعزيز التعاون المشترك كنموذج ناجح للتعاون العربي سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن اللقاء تناول أيضًا عددًا من الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام والتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، كما تم الاتفاق في نهاية اللقاء على استمرار التشاور والتنسيق على كافة المستويات بين مسئولي البلدين الشقيقين ودفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.