أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بـ مرض "كوفيد 19" أثناء الحمل قد يكونون أكثر عرضة لأن يعانوا من السمنة.
وفى الولايات المتحدة، تم الإبلاغ عن أكثر من 100 مليون إصابة بـ "كورونا" منذ عام 2019، وهناك معلومات محدودة عن الآثار الصحية طويلة المدى للعدوى.
ووفقًا لموقع "هندوستان تايمز"، تشكل النساء الحوامل 9% من النساء فى سن الإنجاب المصابات بـ "كوفيد 19"، وسيتعرض ملايين الأطفال لعدوى الأم أثناء نمو الجنين خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقالت الدكتورة ليندسى تى فورمان من مستشفى ماساتشوستس العام : "تشير النتائج التى توصلنا إليها إلى أن الأطفال المعرضين فى الرحم لـ «كوفيد 19» من الأمهات لديهم نمط نمو متغير فى الحياة المبكرة مما قد يزيد من مخاطر السمنة والسكرى وأمراض القلب والأوعية الدموية بمرور الوقت"، مضيفة: "لا يزال هناك الكثير من الأبحاث اللازمة لفهم آثار الإصابة بـ كورونا على النساء الحوامل وأطفالهن".
درس الباحثون 150 رضيعًا ولدوا لأمهات مصابات بـ "كوفيد 19" أثناء الحمل، ووجدوا أن وزنهم عند الولادة أقل يليه زيادة فى الوزن فى السنة الأولى من العمر مقارنة بـ 130 طفلًا لم تكن أمهاتهم مصابات بعدوى ما قبل الولادة.
ارتبطت هذه التغييرات بزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكرى وأمراض القلب والأوعية الدموية فى مرحلة الطفولة وما بعدها.
وقالت الدكتورة أندريا جى إيدلو: "تؤكد النتائج التى توصلنا إليها على أهمية المتابعة طويلة الأمد للأطفال المعرضين فى الرحم لعدوى كورونا الأمومية، فضلاً عن التنفيذ الواسع لاستراتيجيات الوقاية من المرض بين الحوامل"، مضيفة: "هناك حاجة لدراسات أكبر مع فترة متابعة أطول لتأكيد هذه الارتباطات".