درس التراويح بالأزهر عن قصص الأنبياء في القرآن

درس التراويح بالأزهر عن قصص الأنبياء في القرآندرس التراويح بالأزهر

الدين والحياة3-4-2023 | 05:39

قال الدكتور حبيب الله حسن، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن المتدبر لآيات القرآن الكريم يراها ‏في كون الله، وبها عبر بارزة، ونحن في شهر المغفرة والعبرة والعظة، متحدثًا عن ‏بعض قصص الأنبياء وما فيها من عبر وعظات، ومنها قصة سيدنا نوح مع قومه، ‏فلنا في سيدنا نوح عليه السلام مثل أعلى في الصبر والجهاد الطويل، فقد دعا قومه ‏ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا، فامتدت دعوته إلى هذا الزمان الطويل الذي ‏ليس له مثيل، ولم يترك وسيلة ولا أسلوبًا ولا طريقة في الدعوة إلا سلكها، وهنا ‏نخرج بعبرة مجملة عظيمة وهي الصبر.‏

وأضاف فضيلته، خلال درس التراويح بالجامع الأزهر، أن أعمال الإسلام وشعائره ‏تعلمنا الصبر العميق الطويل، وها نحن نعيش في شهر الصوم الذي يعلمنا الصبر، ‏فالصوم نصف الصبر والصبر نصف الإيمان، مؤكدًا أهمية البعد عن الكبر واتباع ‏الهوى فالكِبر مرض أصاب الذين كفروا بآيات الله وكذبوا رسله، فكانوا يقولون كما ‏جاء في كتاب الله عز وجل: ﴿فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا ‏وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا﴾.‏

ودعا فضيلته المسلمين في كل مكان إلى الاعتماد على الله وتقوية الصلة به سبحانه، ‏فمن وكَل نفسه إلى أسبابه أو علمه أو رأيه أو عقله، وكل من اتكل على سبب مقطوع ‏الصلة بالعروة الوثقى والصلة بالله والإيمان بالله فالأسباب بعد السبب بالله مُقطَّعة مهما ‏اتكل عليها أصحابها، فمن اتكل على ماله قلَّ ومن اتكل على جاهه ذلَّ ومن اتكل على ‏علمه وعقله ضلَّ، ومن اتكل على ربّه فما ذلَّ وما ضلَّ وما قلَّ.‏

وبيَّن فضيلته أن قصص الناجين والهالكين ترشدنا جميعًا: ألا تعبدوا إلا الله، وألا ‏تتوكلوا إلا على الله، وألا تستعينوا إلا بالله، وقد جاءت بعد العبر النذر والبشارات، ‏فجاءت النذر نذر الهالكين والبشارات بشارات الناجين، وما قصَّه الله من قصص فهو ‏الحق اليقين وكل ما دونه من كلام المؤرخين فهو تكهنات تتلون بألوان كاتبيها ولكن ‏قصص القرآن اليقين القاطع، وكل هذه القصص للأنبياء وأقوامهم أنزلها الله في كتابه ‏نقية لتدل على صدق نبينا محمد ﷺ وصدق نبوته وصدق رسالته.‏

ويباشر الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية ل شهر رمضان بتوجيهات ورعاية ‏فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- ‏‏52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد ‏مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- ‏صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 ‏احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين).‏

أضف تعليق