أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الاحتفال باليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد يعد فرصة عظيمة للتأكيد على أهمية نشر التوعية ب التوحد والحاجة الماسة لتحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي التوحد ودمجهم داخل المجتمع واستغلال قدراتهم وتمكينهم بالشكل الأمثل، وفي ضوء ذلك تم إضاءة مبنى الوزارة باللون الأزرق كما تم إضاءة مركز التوحد بعين شمس باللون الأزرق و تقديم خدماته اليوم للمستفيدين مجانا.
وأضافت القباج في الكلمة التي وجهتها في إطار الاحتفال ب اليوم العالمي للتوعية باضطراب طيف التوحد الموافق الثاني من أبريل من كل عام، أن وزارة التضامن انطلاقا من دورها كان لها العديد من الجهود والبرامج التي تعمل على رعاية وتأهيل الأشخاص ذوي التوحد، بالتنسيق مع مختلف مؤسسات الدولة في إطار التأكيد على حقوقهم بالمجتمع؛ وتم استثناء الأشخاص ذوي التوحد من الحجز على منظومة وزارة الصحة لاستخراج بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة والاكتفاء بتقديمهم تقرير طبي معتمد من مستشفى حكومي أو جامعي، أو أحد مستشفيات الشرطة أو أحد مستشفيات القوات المسلحة، كما يتم رعايتهم من خلال برنامج الدعم النقدي كرامة، الذي يستفيد منه مليون و185 ألف من الأشخاص ذوى الإعاقة بإجمالي 543 مليون جنيه تقريبا شهريا.
ومن خلال 30 وحدة تضامن اجتماعي داخل الجامعات المصرية الحكومية يتم رصد الطلاب ذوي الإعاقة وتقديم فرص الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، كما يتم عبر المنصات الإلكترونية شغلني وفرصنا توفير فرص عمل لائقة تتناسب مع نوع الإعاقة، وتم توقيع بروتوكول بين وزارة التضامن ووزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والقوي العاملة لتشغيل الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة "منصة تأهيل"، لدعم التمكين الاقتصادي للشباب ذوي الإعاقة وتوجيههم نحو فرص العمل، أو فرص التدريب لإثقال مهارات العمل لتحسين فرص تشغيلهم في قطاع الأعمال، كما يتم توجيههم للاستفادة من المشروعات الصغيرة، ومشروعات الأسر المنتجة التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي.
وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي بأنه من خلال 805 هيئات تأهيلية يتم تقديم الخدمات المتخصصة لرعاية وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة -ومنهم الأشخاص ذوي التوحد - مثل خدمات التشخيص والتدخل المبكر، علاج مشاكل التخاطب، تنمية المهارات الذهنية، التأهيل الشامل، الإقامة الداخلية، وغيرها من الخدمات.
وإيمانًا بضرورة الاهتمام بالأطفال ذوي التوحد منذ الطفولة المبكرة، كان الاهتمام بتدريب الكوادر الفنية المتخصصة في مجال التأهيل لتنمية مهاراتهم وقدراتهم لكيفية التعامل مع التوحد وتوفير البرامج التوعوية والثقافية والترويحية والرياضية والفنية لتنمية شخصياتهم وإعطائهم الفرصة للاعتماد على النفس.
وأشارت القباج إلى أن مركز رعاية وتأهيل حالات اضطراب طيف التوحد بمجمع خدمات الإعاقة الشامل بعين شمس والتابع للمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع أحد كيانات الوزارة والذى يخدم 200 ابن تقريبا يعد صرحا لرعاية أطفال التوحد، اقامته وزارة التضامن الاجتماعي على مساحة1000 متر تقريبا وبتكلفة إجمالية قاربت 7 ملايين ونصف المليون جنيه، ويقدم مختلف الخدمات العلاجية و التدريبية والتأهيلية للأطفال ذوي التوحد وفقا لحدة الاضطراب لدى الطفل ومستوى الذكاء، حيث يتم وضع البرامج العلاجية سواء الخاصة بتعديل السلوك وتنمية المهارات أو التخاطب والتكامل الحسي والعلاج الوظيفي والتربية النفس حركية، والعلاج بالفن.
وسيتم قريبا افتتاح العلاج المائي وعلاج الأطفال على أيدى متخصصين، كما يتم تنظيم عدد من ورش الإرشاد الأسري التي تقوم بتقديم الإرشادات والتوعية اللازمة لأهالي الأبناء ذوي التوحد.
كما يضم المركز فصول تعليمية لتدريب وتأهيل الأطفال ذوي التوحد على العديد من المهارات على مستويات التجهيز من برامج تنمية المهارات الاجتماعية ومهارات رعاية الذات والتأهيل ما قبل الأكاديمي، والمهارات الأكاديمية والتخاطب، كما يضم المركز حضانة دامجة مقامة على مساحة 300 متر وهي إحدى المؤسسات التعليمية للطفل في مرحلة الطفولة المبكرة حتى وصوله إلى سن المدرسة وتهدف الحضانة إلى تدريب الطفل على التفاعل مع الآخرين وتنمية قدراته الذهنية .
ومن خلال أول صندوق استثمار خيرى لدعم ذوي الإعاقة وهو صندوق عطاء ببنك ناصر الاجتماعي يأتي مشروع قدرات بلا حدود بالتعاون مع الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحدADVANCE والذى نجح في رفع كفاءة 23 جمعية أهلية على مستوى 9 محافظات تعد الأكثر استعدادا لخدمة الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية والاضطرابات النمائية وطيف التوحد وذلك من خلال تنمية القدرات الإكلينيكية للأخصائيين بمجال رعاية هؤلاء الأطفال لتأهيلهم وتدريبهم على اكتساب المهارات والاستعداد للدمج المدرسي والدمج المجتمعي وتحقيق مختلف مكتسبات المهارات الحياتية.
وتم من خلال المشروع إنتاج ٣ أدلة تدريبية معتمدة و تدريب 166 إخصائيا بالجمعيات المشار إليها واعتمادهم بعد اجتياز تأهيل 1287 طفلا من ذوي اضطراب طيف التوحد والإعاقات النمائية المماثلة وتدريب 1625 إخصائيا و1485 من أولياء الأمور.
كما تم تنفيذ التقييمات الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية وطيف التوحد في مجالات مختلفة كاللغة، وتنمية المهارات، وإدارة السلوك، وتنمية مهارات ما قبل الأكاديمي، وصعوبات التعلم بالجمعيات الشريكة، ووصل عدد الحالات التي تم تقييمها 637 حالة تقييم ما بين الإعاقات الذهنية والنمائية و التوحد والتأخر الدراسي، وبذلك تم تخطى العدد المستهدف وهو 540 حالة، إضافة إلى ذلك تم إنتاج سلسلة من الفيديوهات التعليمية لأولياء الأمور والأخصائيين المبتدئين عن التوحد بالشراكة مع منصة المنتور وسيتم إطلاقها في شهر مايو المقبل.