يعد إحياء ليلة القدر، من أعظم الطاعات والعبادات التي يحرص عليها المسلم خلال شهر رمضان، لكن كيف يمكن إحياء ليلة القدر وما هي فضائلها وكيف تنال الحائض أجرها؟
ووفقاً لدار الإفتاء فإنه يكفي أن الله تعالى أنزل فيها سورة كاملة وأنزل فيها القرآن الكريم، قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نعتكف في العشر الأواخر من رمضان طلباً لليلة القدر، ومن عبد الله تعالى فيها وأحياها كان له أجر عبادة ألف شهر، ليس فيها ليلة قدر.
وتُحيَى ليلة القدر بجميع أنواع القرب والعبادات والطاعات: كالصلاة المفروضة والمسنونة والنوافل، وتلاوة القرآن الكريم، والإكثار من ذكر الله تعالى، والصدقة، والاعتكاف، والدعوة إلى الله تعالى، ويسن الإكثار من الدعاء والتضرع إليه تعالى.
ما هي علامات ليلة القدر؟
قيل: من علاماتها السكينة في ليلتها، وتشرق الشمس بيضاء في صبيحتها دون شعاع. ولا ينبغي التشاغل عن الأهم بالمهم، وقد أخفاها الله تعالى عنا لنجتهد في تحصيلها؛ فنحيي عدة ليال لنحصل على أجرها.
ما هو سبب إبهام ليلة القدر؟
الحكمة من ذلك أن يجتهد المسلم في طلبها بإحياء كل ليالي رمضان، أو إحياء العشر الأواخر منه فينال ثواب إحياء ليلة القدر، وثواب إحياء ليالٍ أخرى معها.
ليلة القدر في رمضان قطعاً، وهي في العشر الأواخر أرجى، وفي الأوتار منها أرجى، ولذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحياء العشر الأواخر من رمضان، وكان هو صلى الله عليه وسلم يحييها، والناس يجتهدون في ليلة السابع والعشرين من رمضان، ولهم ثواب على كل حال، سواء وافقوا ليلة القدر أم لا، ففي إحياء أي ليلة من رمضان ثواب عظيم.
وقد يسهر البعض طوال ليلة القدر ولا يصلي الفجر، وهذا قد حَرَمَ نفسه ثوابًا عظيمًا، فإنَّ أداء الفرائض أحب إلى الله تعالى من عمل النوافل، وصلاة الفجر فريضة، وأداؤها مع الجماعة يعدل قيام ليلة كاملة، فكيف يتركها بسبب الحرص على النوافل.
ماذا يستحب أن يقول في ليلة القدر؟
في ليلة القدر يستحب للمسلم أن يقول ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).
ماذا يمكن للحائض أن تفعل في ليلة القدر؟
الحائض إذا اشتغلت بذكر الله تعالى والدعاء إليه سبحانه وتعالى والتضرع فقد أحيت ليلة القدر، وكذا لو استمعت إلى القرآن من المذياع أو التلفاز.