الصيام يزيد من معدل الذكاء لدى الإنسان ويساعد فى تأخير الزهايمر فالصيام يجبر الجسم على حرق الدهون وتقليل استهلاك الطعام الدسم، ف هرمون الجوع منشط قوي، حيث يزيد هرمون الجوع عدد الموصلات العصبية فى منطقة المخ، التى تتشكل فيها ذاكرة الأحداث الجديدة مما يعنى أن الجوع المنظم يزيد الاستيعاب و الذاكرة والذكاء.
أوضح د. مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن للصيام فوائد عديدة على الصحة العامة فهو إعجاز رباني، فى الخلايا العصبية تساهم فى التواصل الشبكى بغزارة، حيث يوجد حوالى 100 مليار من الخلايا العصبية فى المخ البشرى البالغ وكل خلية تتشابك وتترابط بحوالى عشرة آلاف من الخلايا العصبية وتجرى الإشارات العصبية من الخلايا إلى بعضها البعض عبر حوالى 1000 تريليون من الشبكات العصبية بنية شديدة التنوع، حيث تحتوى على نوى مختلفة مع العديد من المسارات العصبية التصاعدية والتنازلية نظرا للكم المهول من الألياف العصبية التى تمر فى تشكيل شبكى تكسب البنية الشبكية مظهر الشباك المتداخلة بشكل معقد جدا.
وأضاف د. بدران أن وظائف البنية الشبكية العصبية تنتج الموصلات العصبية، حيث تلعب دورا حاسما فى الحفاظ على الإثارة السلوكية والانتباه والحفاظ على الوعى (الصحصحه) وانتظام عملية النوم و التعلم.
وتنشيط البنية الشبكية العصبية ضرورى جدا للآليات العصبية اللازمة للوعى والتركيز والاهتمام والتعلم والذاكرة؛ لتأخذ مكان واستمرار نشاط البنية الشبكية العصبية فى التنبيه والإثارة، فى حالة الاستيقاظ و انخفاضه يقترن ب النوم وغيابه يقترن بفقدان الوعى وصعوبة الإفاقة.
وفهم أفضل لبعض الأمراض عندما تكون استثارة البنية الشبكية العصبية كافية فقط للاستيقاظ فيقل الانتباه وهذا هو ما يحدث فى المصابين بقلة الانتباه وصعوبات التعلم.
أما لو زاد النشاط أو حرم الفرد من الاسترخاء تصبح النتيجة الإصابة بفرط الحركة وقلة الانتباه.
وأشار د. بدران إلى أهمية هرمون الجوع، حيث يزيد من حمض جاما أمينوبيوتيريك فحمض جاما أمينوبيوتيريك من أهم الأحماض الأمينية، التى يتم إنتاجها داخل أجسادنا فهو بمثابة موصل عصبى مثبط للمخ ويعمل على تهدئة الخلايا العصبية حتى لا تجهد ولا تستنفذ من العمل.
وأضاف د. بدران أن فوائد حمض جاما أمينوبيوتيريك فهو يساعد على تهدئة النشاط الزائد للمخ، وتحسين المزاج، وزيادة القدرة على التركيز، وتعزيز الاسترخاء، والسيطرة على الإجهاد.
وأفاد د. بدران إلى أن الصيام يزيد من بروتينات مغذية للأعصاب (النيوروتروفينات)، حيث تفرز الحيوانات الصائمة والبشر جزيئات هامة تسمى بالنيوروتروفينات وهى مواد تحافظ على سلامة الأعصاب ومهمة لنمو وتطور وظائف الأعصاب وبالتالى تحسن أداء المخ وكل أعضاء الجسم.