قال مسئولون كوريون جنوبيون، اليوم الإثنين، إن كوريا الجنوبية و اليابان تجريان محادثات حول إطلاق قناتي حوار للأمن الاقتصادي والأمن الوطني، كإجراءات متابعة للقمة التي عُقدت الشهر الماضي بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أنه من المتوقع أن يبدأ حوار الأمن الاقتصادي بمشاركة مجلسي الأمن الوطني في البلدين في وقت مبكر من هذا الشهر، قبل أن يسافر يون إلى الولايات المتحدة لعقد قمة مع الرئيس جو بايدن في 26 أبريل الجاري.
وأضافت أنه من المتوقع أيضًا أن يبدأ حوار الأمن القومي بمشاركة مسئولين على مستوى مديريين من سلطات السياسة الخارجية والدفاع في البلدين في نفس الوقت تقريبًا.
وقال مسذول رئاسي رفيع المستوى لوكالة (يونهاب) للأنباء: "نحن نناقش جداول أعمال مفصلة مع اليابان في الحوارين".. بينما قال مسئول آخر إن الهدف هو إطلاق قناتي الحوار في غضون شهر، على الرغم من أنه لم يتم تحديد تواريخ الإطلاق.
ومن المتوقع أن يكون حوار الأمن الاقتصادي بمثابة منتدى لمناقشة التعاون في قضايا سلسلة التوريد المتعلقة باشباه الموصلات والمركبات الكهربائية والبطاريات، والاستجابة المشتركة من البلدين لضوابط الصادرات الصينية والضغوط الاقتصادية الأخرى.
ويمكن أن تناقش سول وطوكيو أيضًا طرق الاستجابة لقانون الحد من التضخم الأمريكي وقانون الرقائق والعلوم، وسط مخاوف من أن هذه القوانين قد تضر بالشركات المحلية.
وقال مسئول رئاسي إن "إثارة كوريا الجنوبية و اليابان القضية بشكل مشترك مع الولايات المتحدة سيكون له وزن مختلف عن إثارة كوريا الجنوبية و اليابان للقضية بشكل منفصل".
وفي الوقت نفسه.. من المتوقع أن يساعد حوار الأمن الوطني سول وطوكيو في تنسيق ردهما على الاستفزازات النووية والصاروخية ل كوريا الشمالية، وكذلك العلاقات المتنامية بين كوريا الشمالية و الصين و روسيا .
جاءت هذه التحركات في الوقت الذي تحسنت فيه العلاقات بين البلدين بشكل كبير ، بعدما اقترحت سول حلا لقضية العمل القسري، مقررة حل المشكلة دون مطالبة اليابان بتقديم أي مساهمات.