ركزت صحيفتا (اليوم) و(البلاد) السعوديتان، في افتتاحياتيهما الصادرة، اليوم الثلاثاء على سياسة المملكة المتزنة في إنتاج البترول ومسارات الطاقة؛ للحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، رغم التحديات التي تصاحب المشهد الاقتصادي.
ففي افتتاحياتها تحت عنوان "دعم استقرار أسواق البترول.. النهج والتأثير".. ذكرت صحيفة (اليوم) أن سياسة المملكة في إنتاج البترول ومسارات الطاقة، هي سياسة متزنة تحرص على مكاسب متنوعة، ويظل عنوانها الأبرز الحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي، رغم كل الظروف والتحديات والتقلبات التي تصاحب المشهد الاقتصادي وما ينبثق عن هـذا الملف المعقّد لتداخله مع حيثيات من شأنها التأثير على قوته وقدرته واتزانه.
وأضافت الصحيفة أن حكومة المملكة تحرص دومًا على أن تكون قراراتها متوافقة واستشرافية لما يحفظ سلامة الاقتصاد على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، ولنا فيما حصل خلال جائحة كورونا المستجد، تلك الأزمة التي أثرت على دورة الحياة واقتصاديات العالم، وكيف أن المملكة، وخلال هذه الظروف العصيبة، قامت بكل الإجراءات اللازمة التي تضمن سلامة واتزان الاقتصاد إجمالًا، والطاقة على وجه التحديد.
وأشارت إلى أن المملكة ستنفذ تخفيضا طوعيا في إنتاجها من البترول الخام، مقداره 500 ألف برميل يوميًا، ابتداءً من شهر مايو وحتى نهاية عام 2023، بالتنسيق مع عددٍ من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة (أوبك) ومن خارجها.
في السياق.. ذكرت صحيفة (البلاد) السعودية- في افتتاحياتها تحت عنوان "مصالح العالم"- أنه على مدى ستة أعوام، نجحت مجموعة (أوبك بلس) في تجاوز تحديات وأزمات كبيرة واجهتها أسواق النفط العالمية، كان أخطرها ما تعرض له الاقتصاد العالمي من ركود هائل جراء تداعيات جائحة كورونا (كوفيد- 19)، وما تعرضت له أسواق النفط من انكماش حاد، ارتد سلبًا وبدرجة غير مسبوقة على أسعاره العالمية بانهيارات كبيرة خلال تلك الفترة.
وأضافت الصحيفة أن مجمل الخفض الطوعي الإضافي من الدول المنتجة 1.66 مليون برميل يوميًا جاء كإجراء احترازي؛ لمواجهة متغيرات السوق العالمية، وتأكيد التعاون حتى نهاية العام الحالي 2023، حسب ما اتُّفق عليه في الاجتماع الوزاري من أجل تأمين استقرار مستدام لسوق النفط لصالح جميع المنتجين والمستهلكين والمستثمرين، ومن ثم اقتصاد العالم الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بهذه السلعة الاستراتيجية.