رحب أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج اليوم /الثلاثاء/ بانضمام فنلندا رسميا إلى الحلف، قائلا إن " فنلندا لديها الآن أقوى الأصدقاء والحلفاء في العالم".
وقال ستولتنبرج - في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو من مقر الحلف في بروكسل - "في أوقات مثل هذه، يكون الأصدقاء والحلفاء أكثر أهمية من ذي قبل".. مضيفا أن " الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد أن يغلق باب الناتو، والآن أظهرنا للعالم أنه فشل، وأن العدوان والترهيب لا ينجحان، وبدلا من تقليص الناتو، حدث العكس وصار هناك دول أكثر في الناتو.. وأصبح الآن الباب مفتوحا بحزم".
وأعرب ستولتنبرج عن تطلعه للترحيب بالسويد كعضو كامل في الحلف "في أقرب وقت ممكن"، مضيفا أن ستوكهولم أوفت بالتزاماتها ولا ينبغي أن يكون هناك ما يعيق التصديق النهائي لتصبح عضوا بالناتو.
وأكد أمين عام الحلف أن انضمام السويد للناتو يعد "أولوية قصوى"، مشددا على أنه بالرغم من أن فنلندا والسويد قدمتا طلب الانضمام سويا في شهر مايو من العام الماضي، إلا أن الأهمية تكمن في أن ينضما سريعا إلى الحلف لا أن ينضما معا.
وتقدم بالشكر إلى الرئيس الفنلندي لقيادته البلاد بنجاح نحو الانضمام لعضوية التحالف الأكثر نجاحا في التاريخ.
من جهته، وصف الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو هذا اليوم بأنه "يوم عظيم" لبلاده وللناتو أيضا؛ مؤكدا على أهمية الأمن والاستقرار.
وفي السياق، رحبت المملكة المتحدة بانضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلنطي بصفتها العضو الحادي والثلاثين.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: "هذا يوم تاريخي ل فنلندا ولحلف شمال الأطلنطي.. لقد جعل انضمامهم تحالفنا أقوى وأصبح كل فرد منا أكثر أمانا"، بحسب الموقع الرسمي للحكومة البريطانية.
وأضاف سوناك: "يحتاج جميع أعضاء الناتو الآن إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لقبول السويد أيضا، حتى نتمكن من الوقوف معا كحلف واحد للدفاع عن الحرية في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم".