اعلن مجلس الوزراء العراقي اليوم الثلاثاء ان بغداد توصلت لاتفاق مع توتال إنرجيز لامتلاك حصة 30 بالمئة من مشروع الشركة الذي تأجل طويلا في العراق وقيمته 27 مليار دولار في إحياء لصفقة تأمل بغداد في أن تجذب استثمارات أجنبية لبلد منهك يتوق إلى الاستقرار.
وتم توقيع الاتفاق في عام 2021 وبموجبه تنفذ توتال إنرجيز أربعة مشروعات للنفط والغاز والطاقة المتجددة باستثمار مبدئي يبلغ عشرة مليارات دولار في جنوب العراق على مدى 25 عاما.
لكنه واجه عدة انتكاسات وسط خلافات بين السياسيين العراقيين حول الشروط.
وأشار مجلس الوزراء العراقي في بيان مساء يوم الثلاثاء إنه وافق على حصة الثلاثين بالمئة المعدلة نظرا لأهمية تسوية المسألة والمضي قدما في توقيع الاتفاقيات ذات الصلة.
والجدير بالذكر أن العراق وافق على خفض الحصة إلى 30 بالمئة من 40 بالمئة في المشروع، إذ ترغب توتال إنرجيز في أن تكون لها حصة أغلبية.
وأضاف بيان مجلس الوزراء أن شركة نفط البصرة المملوكة للدولة في العراق ستشارك في المشروع بدلا من شركة النفط الوطنية العراقية التي ألغي قرار تأسيسها.
كان احتمال مشاركة شركة النفط الوطنية العراقية عائقا آخر أمام الصفقة.
ويعاني العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، من الحرب والفساد والتوتر الطائفي منذ سنوات طويلة مما أعاق استغلاله لإمكاناته.
وقال مسؤول كبير في وزارة النفط العراقية "سيجري تفعيل الاتفاق في غضون أيام".
يتضمن المشروع إنشاء شبكة لتجميع الغاز الطبيعي لتموين محطات الطاقة المحلية من خلال توسعة حقل أرطاوي وبناء منشأة لمعالجة مياه البحر على نطاق واسع لتعزيز الإنتاج من الحقول الأخرى باستخدام حقن المياه ومحطة طاقة شمسية كبيرة في منطقة البصرة.