كتب: عمرو عادل
فتحت منصات الهري على مواقع التواصل الاجتماعي النار بعد زيادة أسعار المترو التي تم جاءت بعد تأجيل تطبيقها منذ شهر فبراير الماضي وقد مهد وزير النقل لهذة الزيادة منذ 7 شهور ماضية، وذلك بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية مع مراعاة عدم المساس بتذكرة ذوي الاحتياجات الخاصة والطلبة، واشتراكات الطلبة أيضًا، لتثير حفيظة عدد من المواطنين، في الوقت الذي يشهد فيه الواقع الاقتصادي المصري ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع الضرورية للمواطنين مع بداية دخول شهر رمضان .
ورصدت " بوابة دار المعارف " في جولتها الميدانية تباينًا في الآراء حول زيادة سعر تذكرة المترو، بين القبول والرفض، فالزيادة حتمية وواجبة في رأي البعض، وأن الحكومة اتخذت منهج إصلاح أهم مرفق نقل للمواطنين –علي حد قولهم- في التسعيرة الجديدة وأنها حاولت تحقيق العدالة الاجتماعية ، فالذي يستقل المترو لمحطتين أو ثلاث لا يتساوي مع الذي يستخدمه في عدد كبير من المحطات.
بينما أعرب البعض الآخر عن رفضهم لهذه الزيادة في هذا التوقيت تحديدًا حيث ارتفاعًا غير مسبوق في جميع السلع التي يحتاجها المواطنين، والتي زادت من الأعباء الحياتية والمسئوليات التي تقع علي كاهل المواطن المصري، مطالبين بوقف هذه الزيادات رأفة بحالهم.
من جهته قال المهندس علي فضالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إن التعريفة القديمة للمترو لا تفي باحتياجات الشركة من مصروفات وقطع غيار وصيانة وتجديدات، بالإضافة إلى مديونية تقدر بـ 350 مليون جنيه، وخسائر مرحلة تقدر بحوالي 618، إلى جانب عقود موقعة مع شركات تقدر بـ375 مليون جنيه، لذلك كان التوقيت فارقا في تحريك سعر التذكرة.
وأوضح المهندس علي فضالي، أن سعر التذكرة في الكيلو متر/راكب تزيد قليلا على 40 قرشا، وبذلك فإن سعر التذكرة المصنفة 9 محطات بسعر 3 جنيهات تكون تكلفتها الفعلية 3 جنيهات و88 قرشا، وتذكرة الـ16 محطة والمسعرة بـ5 جنيهات حاليا، تكلف الدولة 7 جنيهات و 77 قرش، والتذكرة المسعرة بـ7 جنيهات تتكلف 16 جنيها، مشيرا إلى أن الزيادة المقررة تم مراجعتها وتدقيقها من أجهزة كثيرة للدولة خاصة بشركة المترو أو وزارة النقل.
وأوضح رئيس شركة المترو، أن الاشتراكات للجمهور العادي " غير الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن" كانت مقسمة إلى مرحلتين أصبحت الآن مقسمة على أربع مراحل، حيث من يستخدم المرفق مرحلة يختلف عن استخدام مرحلتين أو ثلاثا، أول 8 محطات إذا كان المستخدم لا يستخدم المترو يوميا تكون التذكرة وفق للاشتراك 3 جنيهات وإذا كان يستخدم المترو يوميا يكون سعر التذكرة 2 جنيه فقط بخصم 33.3 % تقريبا والمرحلة الثانية 16 محطة يكون سعرها 2.5 في الاشتراك بدلا من 5 جنيهات رغم أن تكلفتها على الشركة 7 جنيهات و27 قرشا تقريبا والمرحلة الثالثة ما فوق 16 محطة تحسب في الاشتراك بـ 2 جنيه و97 قرشا في حين أن تكلفتها الفعلية على الشركة 11 جنيها و67 قرشا أي أن نسبة الخصم في الاشتراكات للجمهور ﻻ المتعاملين مع المرفق يوميا، أو بصفة دائمة تتراوح ما بين 33 % وحتى 57 % وبذلك يكون هناك مراعاة كل الشرائح.
بينما قال المتحدث باسم هيئة مترو الأنفاق، أحمد عبدالهادى، إن محطات المترو تعمل بانتظام منذ الساعات الأولى من صباح اليوم.
وأضاف , أن المواطنين متقبلون زيادة أسعار التذاكر، وليس هناك أى مشكلة، وهناك تنويهات إعلامية تذاع فى المحطات وداخل القطارات، مشيرا إلى أن موضوع زيادة التذكرة لم يكن حديثا، موضحًا أن وزير النقل مهد له منذ 7 شهور ماضية، لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن تزيد تذكرة المترو فى فبراير الماضى، مضيفا أنه تم مراعاة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة فى زيادات أسعار التذاكر.
وذكر عبدالهادى، أنه منذ إنشاء المترو تم استحداث مناطق جديدة لتوفير كافة أنواع الاشتراكات، مناشدا شركات القطاع الخاص عمل تذاكر مدعمة للمواطنين العاملين لديها، مؤكدا أن الهدف الأساسى من زيادة التذكرة هو الحفاظ على مترو الأنفاق.
وتابع المتحدث باسم مترو الأنفاق، أن التعريفة الموجودة لم تكف احتياجات الشركة من الصيانة، مُشيرا إلى أن الخط الأول يحتاج تطوير بحوالى 3 مليارات جنيه، فضلا عن تشغيل 20 قطاعا مكيفا لأول مرة تم تشغيلهم فى الخط الأول بسعر 2 مليار و300 مليون.
يذكر أن سعر تذكرة ركوب المترو بعد قرار وزير النقل، بمنطقة واحدة لـ9 محطات 3 جنيهات، وركوب منطقتين لـ16 محطة بـ5 جنيهات، وركوب 3 مناطق أكثر من 16 محطة بـ7 جنيهات، وركوب جميع المناطق لذوى الاحتياجات الخاصة بسعر التذكرة 50 قرشًا.