هناك أسباب كثيرة لعصبية الزوج بخلاف الشخصية العصبية من الأساس فهناك أسباب أخرى تؤدي للعصبية.
كشعور الزوج بعدم توافق زوجته مع عائلته، الاختلاف في وجهات النظر بينهما خاصة في تربية الأبناء، مشاكل العمل بالنسبة للزوج والزوجة ومشاكل الزوج مع أصدقائه
وتقول الدكتورة هاجر مرعي، استشاري العلاقات الأسرية، إن من أهم الأسباب لتلك العصبية هي ضيق الحال والظروف الاقتصادية فهي من أكثر الأخطاء التي يقع بها الزوجان، حيث يربطوا علاقتهم الزوجية بالواقع المالي لهما وقد تتولد أيضا مشاكل جديدة فرعية من مسببات عصبية الزوج وتضيف خبيرة العلاقات الأسرية أن (هناك رابط بين عصبية الزوج ومستوى معيشته).
فكانت الأسرة تعيش في مستوى معين ثم تغير هذا المستوى إلى المستوى الأقل مما تسبب للزوج في حالة من الشعور بالتقصير واللوم لما يحدث حيث إنه لا يستطيع أن يتكيف مع هذا الوضع الجديد هو وأسرته وهذه أيضا من المسببات التي تسبب العصبية
وأشارت مرعي إلى (نظرية التفكير الإيجابي بين الأزواج في الأزمات)
عدم التعامل مع المشاكل الزوجية بشكل جيد وعدم التعامل مع الموقف بشكل مدروس
وتتحدث النظرية عن أنه من المفروض على الزوجين ان يكن لديهم توقعات ولديهم وجهة نظر ويجب أن يتناقشوا مع بعض فى حالة المرور بأزمة
كما تناقش النظرية ما يجب على الزوجة ان تفعله في حالة ان تكن مسئولة اقتصاديا عن تنظيم البيت فى فيجب أن تعمل جدولة وتقوم بإبلاغ الزوج بما تستطيع أن تستغنى عنه داخل المنزل وما هي الحاجات التي ستظل مستمرة في المنزل ولا يمكن الاستغناء عنها
وفي الوقت ذاته يجب على الزوج أن يصارح زوجته بإمكانياته ولا يتهرب بقول عندي مشاكل بالعمل التي دائما يقولها هربا من مشاكله لأنه في حالة عدم صارحته مع زوجته ستعتقد الزوجة ان زوجها يخفي عنها سرا مما يجعل المشاكل تتفاقم بلا سبب رئيسي
وتؤكد خبيرة العلاقات الاسرية على ان مصارحة الزوج لزوجته ستخرج من داخله شعوره بوحدته وإحساسه بأنه يمر بأزمة وتعفيه من المرور بأزمات منزليه
(مشاركة الاسرة حل لعصبية الزوج)
تقول أخصائي العلاقات الاسرية دكتورة هاجر مرعي انه من الاشياء التي تهون على الزوج صعاب المعيشة ومع رجوعنا لنظرية التفكير الايجابي لحل الازمات نجد عند مشاركة الاسرة لأزماتهم وتهوين الزوجة عن زوجها تجعل الزوج اكثر مرونه مع تقبل الصدمات المعيشية وتجعله اكثر اقبالا على العمل والكد من أجل اسرته وابنائه
الى جانب الحوار البناء مع الابناء فى النقاط التي تشغل بال الأب وان كان من الصعب على الاب إبلاغ ابناؤه بإنه يمر بأزمة ماليه حرجا منهم فعليه ان يبدل تلك المقولة بمقولة نحن الان نرتب أولوياتنا في شراء الاكثر احتياجا ثم الاقل إحتياجا نشتريه مرة أخرى
واضافت دكتورة هاجر مرعي انه في نظرية فى ترتيب الاولويات تحتم علينا مشاركة أبنائنا الذين يمرون بمرحلة المراهقة ذلك ولانهم اكثر وعيا وإخبارهم ب
بإلازمة التي يمر بها المنزل مع اخبارهم انها ليست ازمة مستمرة ولكنها مرحله ويجب التعامل معها ويجب ان تتشارك الاسرة في العبور من تلك الازمة
وذلك يخلق روح المسئولية لدى الابناء عند مشاركتهم
وتشير استشاري العلاقات الاسرية إلى انه في حالة وجود الازمة المالية داخل المنزل والتي ينتج عنها عصبية الزوج المستمرة وكانوا في هذا الوقت الابناء كبار ويستطيعون العمل فعلى
الاسرة ان تناقش ابنائها بضرورة الاعتماد على النفس والعمل خاصة في فترة الصيف التي من الضروري استغلالها بشكل مفيد وذلك حتى يتمكنوا من مساعدة والدهم في تدبر امورهم والخروج بأبيهم من العصبية
وتؤكد استشاري العلاقات الاسرية دكتورة هاجر مرعي على إنه من النقاط الهامة فى حل المشاكل الزوجية عدم تدخل اطراف اخرى غريبة
ويفضل ان الزوج لا يكتشف ان الزوجة تحكى تفاصيل مشاكلها للاسرة او لى "مامتها ،خالتها"
او انها تشتكي من تغير الحال
ذلك ولان الزوج يرى الموضوع بوجهة نظر أخرى ويتوقع ان الناس سنتظر له نظرة مختلفة خاصة من وجهة نظره ان مشاركة زوجته مشاكلهما لطرف ثالث غيرهما لا تفيد ولا تأتي بنتيجة
وتقول هاجر مرعي ان العلاقات الاسرية تمر بإخفاقات وتمر بنجاحات فيجب ان نتقبل ذلك ولا نجعل الضائقة المالية سبب في اي خلافات للعلاقات الزوجية
و توضح استشاري العلاقات الاسرية دكتورة هاجر مرعي إنه يجب ان نجد عنصر التحفيز داخل الاسرة ذلك ولإن التحفيز سبب رئيسي لخروج الاسرة من أي أزمة تمر بها مع ضرورة المشاركة الايجابية وعدم إلقاء اللوم دائما على الزوج في حاله وجوده عصبي والرجوع دائما لمسببات العصبية ومحاولة انقاذ الاسرة قدر المستطاع