يحتفل "الغجر" في العالم اليوم 8 أبريل باليوم العالمي للغجر، وهو اليوم الذي أقرَّته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يوما عالميا لبحث مطالب الغجر وحمايتهم كأقليات متفرقة في 15 دولة في العالم، وقد تم اختيار هذا اليوم بناءً على اقتراح من المنظمة الدولية "اتحاد رومانو للغجر" هذه المنظمة التي تكونت بعد انعقاد أول مؤتمر دولي للغجرفى الفترة من 7 الى 12 ابريل عام 1971 بمدينة تشيلسفيد قرب لندن.
وقد حدثت ردود فعل عالمية بعد تخصيص الأمم المتحدة يوما عالميا لبحث مشاكل الغجر منها أن طالب البابا يوحنا بولس الثاني أتباعه معاملة الغجر بالرحمة والاحترام، وفى عام 2004 تناولت وزارة الخارجية الأمريكية انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة التي يواجهها الغجر وطلب من الحكومات الأوروبية التعايش مع الغجر في تسامح.
وقد بدأ الإعلان عن هذا اليوم رسميًا في عام 1990 في سيروك، بولندا، موقع المؤتمر العالمى الرابع للروما، الغجر، التابع لاتحاد الروما الدولي (IRU)، تكريما لأول اجتماع دولي كبير لممثلي الروما، في الفترة من 7 إلى 12 أبريل 1971 في تشيلسفيلد بالقرب من لندن.
المعروف أن شعب الغجر أو شعب الروما من أكبر الأقليات الإثنية في القارة الأوروبية، وأشدها تعرضا للاضطهاد والعزلة الاجتماعية، في حين يسلط يوم الغجر العالمي الضوء أيضا على ثقافة الغجر وتاريخهم ولغتهم وتطلعاتهم، والتي لا يعرف كثير من الأوروبيين عنها، على الرغم من كون الغجر عاملا ديمغرافيا هاما، قد يساعد في تقليص التباعد بين المجتمعات المختلفة.
وتندرج حملات التعريف المعاصرة بثقافة الغجر تحت اختصاصات التشريع الأوروبي، من باب الحفاظ على التنوع الثقافي واللغوي في أوروبا، وكذلك من باب حماية لغات الأقليات الإثنية من ناحية أخرى، حسب المعاهدات المبرمة بين أعضاء الاتحاد الأوربي.
وتقدر أعداد شعب الغجر بأكثر من 12 مليون شخص، يتوزعون في أنحاء مختلفة من العالم، في حين يعيش 6 ملايين منهم في دول الاتحاد الأوروبي، يتركزون بشكل كبير في بلغاريا التي يشكلون 9.9% من تعداد سكانها.
ويتفق كثير من المؤرخين على حقيقة أن الهند هي الأصل الجغرافي لشعب الغجر، الموقع الذي أخذوا ينتشرون منه لجميع أنحاء الأرض خلال القرن العاشر الميلادي، وذلك بعدما تعقب المؤرخون جذور لغتهم، "روماني"، التي وجدوا لها ارتباطا باللغات الهندية القديمة، والتي هي أيضا أصل عديد من اللغات الأوربية المعاصرة.