لهذا السبب.. حكومة كردستان العراق تطالب تركيا بتقديم اعتذار رسمي

لهذا السبب.. حكومة كردستان العراق تطالب تركيا بتقديم اعتذار رسميصورة أرشيفية

عرب وعالم8-4-2023 | 10:59

نددت رئاسة إقليم كردستان العراق بقصف مطار السليمانية من قبل طائرات تركية أثناء زيارة لقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، معربة عن قلقها تجاه تداعياته.

وطالبت رئاسة إقليم كردستان العراق تركيا بتقديم اعتذار رسمي بعد قصف مطار السليمانية، مؤكدة أنها لن تتسامح مع تعريض أهالي السليمانية للخطر.

وكشف موقع روسيا اليوم النقاب عن معلومات تتعلق بمحاولة اغتيال، قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، شمالي العراق.

وذكرت روسيا اليوم، أن مصادر أكدت أن مظلوم عبدي كان في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، وكان يستقل مروحية عسكرية، وكانت طائرتان تركيتان تراقبانه.

وأضاف الموقع الروسي: "أن الطائرتين المسيرتين وجهتا ضربتين بالقرب من الطائرة التي كان فيها مظلوم على حدود مطار السليمانية".

وبشأن عدم توجيه الضربة مباشرة له، أشارت المصادر إلى أن وجود شخصيات أجنبية ليست سورية ولا عراقية، منعت الطائرتين التركيتين من اغتياله ووجهت ضربات تحذيرية فقط.

وقبل يومين أعلنت السلطات في مطار السليمانية الدولي عن توقف رحلات الخطوط الجوية التركية من وإلى المطار، وذكرت وسائل إعلام تركية أن سبب توقف الرحلات التركية يعود إلى وجود معلومات استخبارية عن اختراق المطار من قبل "حزب العمال الكردستاني".

هذا، وذكر سرتيب جوهر، أحد الكوادر المتقدمة التابعة لـ"لاهور شيخ جنكي" المستبعد من رئاسة حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، أن "رئيس قوات سوريا الديمقراطية" تعرض لمحاولة اغتيال في مدينة السليمانية.

وقال سرتيب في تدوينة: "نجاة القائد العام لقوات قسد مظلوم عبدي من محاولة اغتيال فاشلة استهدفته في مدينة السليمانية"، دون مزيد من التفاصيل.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك مفاوضات رباعية بين تركيا وسوريا وإيران وروسيا، من أجل إنهاء الخلاف بين أنقرة ودمشق استضافتها موسكو.

واشترطت سوريا من أجل إعادة خطوط الاتصال مع تركيا، هو انسحاب كامل القوات التركية من الأراضي السورية وبشكل كاملن خصاة في مناطق شمال شرق البلاد.

أعلن رئيس الوفد السوري، ومعاون وزير الخارجية، أيمن سوسان أن إعلان تركيا رسميا سحب قواتها من الأراضي السورية كافة والبدء فعليا بالانسحاب هو المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين.

وقال سوسان في كلمة أمام الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران و تركيا الذي ينعقد في العاصمة الروسية موسكو، أن إعادة الأوضاع في شمال شرق وشمال غرب سوريا إلى ما كانت عليه تتطلب ظروفا تتحقق بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وبانسحاب القوات غير الشرعية ومكافحة الإرهاب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية على كل أراضيها.
وبدأ اليوم الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا، في موسكو، لبحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

ووفق وكالة "سانا" سيركز أيمن سوسان معاون وزير الخارجية السوري في الاجتماع على ثلاث نقاط رئيسية "هي ضرورة إنهاء الوجود التركي غير الشرعي على الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله".

وذكر مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس الأثنين أن سلسلة من المشاورات عقدت في موسكو استعدادا لاجتماع وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا.

وكان الاجتماع قد تم تأجيله من منتصف الشهر الجاري، فيما أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في وقت سابق عن اهتمام بلاده بتحسين علاقات سوريا مع جيرانها، لا سيما مع تركيا، مما سينعكس على السلم والاستقرار في المنطقة.

واستضافت روسيا، ديسمبر الماضي، أول محادثات بين وزيري الدفاع التركي والسوري منذ 11 عاما.

وعلى الجانب الأخر أعلنت الرئاسة التونسية مساء، أمس الاثنين، أن الرئيس قيس سعيد وجه وزارة الخارجية بالبدء في إجراءات تعيين سفير في سوريا.

وعقب الزلزال المدمر الذي شهدته سوريا في 6 فبراير الماضي، ظهرت عدة مؤشرات على عودة علاقات دمشق الخارجية مع جيرانها بعد أن تسببت الحرب الدائرة منذ أكثر من عقد في عزل سوريا ما جعلها فريسة سهلة في يد الاحتلال الإسرائيلي.

وفي 10 مارس الماضي، أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، عن تطلعه لعودة العلاقات الرسمية مع سوريا بأقرب فرصة، لتنضم بلاده إلى قائمة الدول العربية التي أعادت العلاقات مع دمشق بعد قطيعة استمرت لسنوات.

ونقلت وسائل إعلام عن سعيد قوله: لا مبرر لعدم وجود سفير تونسي بدمشق وأيضًا بالنسبة لسوريا، ولن نقبل بتقسيم سوريا.

وشدد الرئيس التونسي على أن ثوابت السياسة تقوم على المساواة وترفض التمييز العنصري والاتجار بالبشر، حسب وصفه.

وأضاف: لا بد من اتخاذ قرار فيما يتعلق بالتمثيل الدبلوماسي في دمشق. مسألة النظام في سوريا تهم السوريين وحدهم ونحن نتعامل مع الدولة السورية واختيارات الشعب السوري.

وفي سياق متصل، قالت الرئاسية السورية اليوم الإثنين إن الرئيس بشار الأسد بحث هاتفيا مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون التطورات السياسية على الساحة العربية.

كذلك كشفت وكالة أنباء رويترز، أمس، أن ثلاثة مصادر مطلعة قالت إن المملكة العربية السعودية تخطط لدعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية التي تستضيفها الرياض في مايو المقبل، في خطوة من شأنها أن تنهي عزلة سوريا الإقليمية رسميًا.

وقالت رويتزر إن مصدرين أوضحا أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق في الأسابيع المقبلة لتسليم بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر عقدها في 19 مايو.

ولم يرد مكتب الاتصال الحكومي السعودي ووزارتي الخارجية في البلدين على طلبات التعليق.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2