المحكمة التي سُجد فيها لتكون أول صلاة لسكان شارع الخضرا

المحكمة التي سُجد فيها لتكون أول صلاة لسكان شارع الخضرامسجد

مصر8-4-2023 | 15:00

يعتبر أقدم مساجد بولاق هو مسجد زين الدين يحيى بشارع الخضرا، وهو ثاني مسجد أقامه الأمير يحيى زين الدين، وعرف بجامع المحكمة لاستخدامه كمحكمة منذ القرن العاشر الهجري حتى عصر محمد علي.

وبني هذا المسجد عام 1448م وافتتح للصلاة قبل تمام إقامته، وصاحبه هو الأمير الزيني الإستادار بشاطئ النيل ببولاق.

وكان محتسبا للقاهرة، وناظرا للإسطبل السلطاني، واسمه يحيى بن عبد الرازق الزيني القبطي، وفي رواية الأرمني الظاهري الإستادار الماروق بالأشقر "والإستادار هو المسئول عن أموال السطام الخاصة"، وذلك في زمن حكم السلطان الظاهر جمقمق. ولكن تم التنكر فيما بعد للأمير يحيي وتم تعذيبه مرات، وتم الاستيلاء على أمواله وقاصي أهوالا شديدة. ولما تولى السلطنة الملك الأشرف قايتباي صادر ما بقي من أمواله، وحبسه بالقلعة إلى أن توفي عام ١٤٦٩م. وقد زاد عمره على الثمانين، ودفن بمدرسته وجامعة عند تقاطع شارع الأزهر بشارع الخليج المصري.

ومسجده هذا في بولاق، وكذلك مسجده بشارع الأزهر، بناه المعلم محمد بن حسين الطولوني، وكان من أشهر المهندسين في عصره. وعند قيام لجنة حفظ الآثار العربية وجدت هذا المسجد خربا مندثرا مهدما، وجدرانه مائلة وعقوده ساقطة وسقوفه مفقودة، أي كان عبارة عن أطلال. وقدرت تكاليف إصلاحه عام 1891م بحوالي 6000 جنيه، وبدأت أعمال التجديد عام 1916م، وفي عام 1920م أعيد الإيوان القبلي والإيوانات: البحري والغربي من الإيوان الشرقي، ثم أعيد بناء المفقود، وأقيمت القبة الخشبية فوق المحراب، وعمل له منبر جديد، وتمت أعمال الإصلاح وأفتتح للصلاة في عهد الملك فؤاد الأول، وهو أحد ثلاث مساجد أقامها هذا الأمير: الأول في الأزهر، والثاني في بولاق والثالث في الحبانية.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2