انتقد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الأحد التصرف «الهستيري» للغرب رداً على عزم روسيا نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، بينما يتغافل عن وجود أسلحة نووية أمريكية في أوروبا.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن بيسكوف قوله إن الغرب بشكل جمعي يتغافل عن الأسلحة النووية الأميركية الموجودة في أوروبا، والمحيطة بموسكو، لكن في هذه الحالة فإنه يميل إلى القيام برد فعل «هستيري» على خططنا لبناء «منشآت تخزين أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا». وكان بيسكوف قد ذكر في وقت سابق أن تصرفات الدول المجاورة لبيلا روسيا لا يمكن التنبؤ بها، فهي دول معادية، ولذلك لا يمكن ل روسيا أن تتخذ موقف المتفرج، مشيرا إلى وجود حاجة إلى أخذ احتياطات هناك.
وأثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر 10 طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية في بيلا روسيا حالة من الغضب والتنديد من قبل أوروبا والولايات المتحدة. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الشهر الماضي إن نشر أسلحة نووية روسية في بيلا روسيا يهدد الأمن الأوروبي، مؤكدا استعداد الاتحاد لفرض عقوبات جديدة على موسكو في هذا الصدد.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، أن روسيا وبيلا روسيا حققتا الكثير من التكامل وتعزيز التعاون بما في ذلك قطاع الدفاع. وقال بوتين في كلمة خلال اجتماع لمجلس الدولة الأعلى للدولة، الخميس في موسكو: «أود أن أؤكد أن بلدينا توحدهما الصداقة التقليدية والقيم الثقافية والروحية والأخلاقية المشتركة». وأضاف بوتين: «على هذا الأساس نبني دولة الاتحاد معاً. وقد حققنا بالفعل الكثير، علميا وتقنيا، في المجالات التعليمية والثقافية وغيرها». ووفقا لبوتين، فإن حكومتي البلدين منخرطتان في تنسيق وثيق في قضايا ضمان استقرار الاقتصاد الكلي، والتعاون يتطور في المجالين النقدي والمالي، والائتماني النقدي. وأوضح بوتين أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أثار مسألة تمديد بعض برامج الأمن، مشيرا إلى أنه يجب أن تتعامل الأجهزة الخاصة مع هذه القضية.
وتأسس كومنولث بيلا روسيا و روسيا في 2 أبريل 1996، وتم تعزيز أساس الاتحاد بعد ذلك بعام واحد، ومع توقيع معاهدة الاتحاد بين بيلا روسيا و روسيا في ذلك الوقت تم تغيير اسمها إلى اتحاد بيلاروس وروسيا. ووقعت عدة اتفاقات أخرى في 25 ديسمبر 1998، بهدف زيادة التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين البلدين.