حذرت
رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب أمينة بوعياش، من استفحال ظاهرة الاعتداء الجنسي ضد الأطفال، معبّرة عن غضبها من تطورات قضية الطفلة التي تعرضت للاغتصاب في مدينة تيفلت (شمال شرقي الرباط)، والتي أثارت جدلاً واسعاً.
وأشارت بوعياش في لقاء تفاعلي نظمه المجلس، حول الاعتداء الجنسي ضد الأطفال، إلى حكم صدر عن المحكمة الابتدائية ب
الرباط في القضية التي باتت تعرف باسم «طفلة تيفلت».
وأعطت المحكمة الابتدائية في 20 مارس (آذار) الماضي، ظروفاً تخفيفية للمتهمين باغتصاب الطفلة التي أنجبت مولوداً، رغم أن عمرها لا يتعدى 11 سنة.
وقضت المحكمة آنذاك، بحبس ثلاثة أشخاص بالغين سنتين لاغتصابهم الطفلة، رغم ثبوت مسؤولية أحدهم عن الحمل.
ودعت بوعياش إلى الحزم مع عدم التردد والالتباس في مواجهة الاغتصاب والاعتداء الجنسي، مشيرة إلى أن رد الفعل القوي من المجتمع يبدد الخوف تجاه ظاهرة التطبيع مع الاغتصاب والاعتداءات الجنسية.
وطالبت بوعياش بإصلاح القوانين وملاءمتها مع المعايير الدولية في هذا الخصوص، مشيرة إلى أن المغرب سيحتفل في يونيو (حزيران) المقبل بالذكرى الـ30 للمصادقة على اتفاقية حقوق الطفل، معتبرة أنها مناسبة لتعديل القوانين من طرف الحكومة لصالح الأطفال.
يذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان أحدث قبل سنتين آلية التظلم الخاصة بالأطفال، والتي تعمل وفق المبادئ التوجيهية للجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.
وتتمثل مهام آلية التظلم الخاصة بالأطفال في تلقي شكاوى الأطفال ضحايا الانتهاكات، أو من ينوب عنهم، أو من قبل الغير؛ والقيام بجميع التحريات المتعلقة بالشكاوى، ودراستها ومعالجتها وبتّها