أفادت دراسة حديثة في المجلة البريطانية للطب الرياضي عن الدور المهم للتمارين الرياضية في إدارة مشكلات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق.
واستعرضت الدراسة أكثر من 1000 تجربة بحثية ووجدت أن 150 دقيقة أسبوعيًا من الأنشطة البدنية المختلفة يمكن أن تقلل بشكل كبير من اضطرابات الصحة العقلية.
وأوضحت الدراسة أن تمرين رياضي أكثر فعالية 1.5 مرة من العلاج الدوائي أو السلوك المعرفي، مع فوائد إضافية مثل انخفاض التكلفة، وتقليل الآثار الجانبية، وتحسين الصحة البدنية. على الرغم من ذلك، غالبًا ما يُنظر إلى التمرين على أنه علاج بديل في البيئات السريرية.
ويعاني العالم حاليًا من أزمة في الصحة العقلية؛ حيث أبلغ ملايين الأشخاص عن الاكتئاب و القلق وحالات الصحة العقلية الأخرى، ووفقًا للتقديرات الأخيرة، سوف يعاني ما يقرب من نصف الأستراليين من اضطراب في الصحة العقلية في مرحلة ما من حياتهم.
وكشفت الدراسة آثار النشاط البدني على الاكتئاب والقلق، فالتمارين وسيلة فعالة لعلاج مشاكل الصحة العقلية، ويمكن أن تكون أكثر فعالية من الأدوية أو الاستشارة.
ويمكن أن يؤدي التمرين المنتظم إلى تحسين النوم، الذي يلعب دورًا حاسمًا في الاكتئاب والقلق، كما أن لها فوائد نفسية، مثل زيادة احترام الذات والشعور بالإنجاز، وكلها مفيدة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.
و التمارين الرياضية تؤثر على الصحة العقلية من خلال مسارات متعددة، وبتأثيرات قصيرة وطويلة المدى، فبعد التمرين، يتم إفراز الإندورفين والدوبامين في الدماغ.