قال
سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، إن بناء الثقة بين القوى السياسية في المجتمع يعتمد على وجود مشترك عملي حتى لو لم يوجد مشترك فكري، وهو الذهاب إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
وتابع خلال استضافته ببرنامج "كلام في السياسة" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز"، ردا على أسئلة طلاب إعلام القاهرة، أن الاتفاق على دولة مدنية ديمقراطية حديثة لا علاقة لها بالأيديولوجيات، بل نتفق على سيادة القانون، والفصل بين السلطات، والحريات بالنص القانوني، واحترام الحرية الشخصية والحريات العامة، وحقوق الإنسان في العمل والصحة والخدمات الاجتماعية.
وأوضح أن هذا التصور المتكامل هو ترجمة للدستور، فالتوافق بين الأحزاب يكون حول تحويل الدستور المصري الطموح إلى برنامج عمل وطني، ثم نبدأ في الترويج لهذا البرنامج، عبر تسهيل العقبات أمام عمل المجتمع المدني والأحزاب السياسية في الشارع.
وذكر عبد العال أنه من المطروح في الحوار الوطني عودة العمل السياسي في الجامعات، فعلى سبيل المثال بعد منع الندوات السياسية في الجامعة في السبعينات، بدأ يحل محل المحاضرين الوطنيين، شخصيات متطرفة تروج لطلبة الجامعة أفكارها، وبدأت في منع الحفلات والتمثيل والموسيقى، واستجابت إدارة الجامعة، بل وأصبح من هؤلاء المتطرفين أساتذة جامعة في ما بعد.