نشعر بالعديد من الاضطرابات التى تحدث أثناء النوم فى شهر رمضان، فنجد أننا لا نستطيع أن نحصل على كمية نوم كافية، كما أننا نشعر دائما بنوع من الخمول والكسل.
وفى هذا الصدد أوضح الدكتور محمد حسن الطراونة، استشارى الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، أن النوم هو مرحلة مهمة من مراحل الحياة البشرية، فعند النوم يتوقف الشعور بالمحيط الخارجى ويبدأ الإنسان الانتقال من مرحلة اليقظة إلى مرحلة النوم فيمر بمرحلتين رئيسيتين مرحلة حركة العين البطيئة وتنقسم إلى أربع مراحل المرحلة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والمرحلة الأخيرة مرحلة حركة العين السريعة فهى النوم العميق وتسمى هذه المراحل الدورة النومية.
وأكد أنه خلال شهر رمضان المبارك يحدث كثير عند الناس اضطرابات فى النوم قد تستمر حتى بعد نهاية هذا الشهر، وذلك بسبب اضطراب فى الساعة البيلوجية لأن هناك العديد من الناس يسهرون حتى فترة السحور وينامون فى النهار مما يؤدى إلى اضطراب فى النوم لديهم أو حدوث ما يسمى بالأرق خصوصا بعد نهاية الشهر الفضيل.
وشدد على ضرورة النوم قبل فترة السحور لأن الإنسان يحصل على الفائدة من النوم فى الليل.
وبين أنه أثناء عملية النوم يقوم الجسم بإعادة ضبط نفسه وأن هنالك العديد من عمليات الأيض والبناء والتخلص من معاملات الالتهاب أثناء النوم، مما يساعد الجسم على ضبط جهاز المناعة لمقاومة الأمراض، فالأشخاص الذين ينامون ويحصلون على قسط كافٍ من الراحة هم أكثر مقاومة للأمراض.
أما فيما يخص الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة و النوم قال «هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض خصوصا نزلات البرد والرشوحات، لأن تراكيز الأجسام المضادة لديهم بالجسم تنخفض نتيجة عدم حصولهم على نوم كافٍ لذلك هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض».
وقال إنه فى شهر رمضان ننصح بالحصول على ما يسمى بـ «القيلولة» وهى النوم ما بين الساعة الواحدة حتى الساعة الثالثة على ألا يزيد ذلك على مدة ساعة ذلك يساعد الجسم على أن يبقى نشيطًا ويساعد الإنسان على ممارسة نشاطاته الجسدية والذهنية والتركيز.
واستكمل أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فى النوم وخصوصًا فى شهر رمضان المبارك ننصحهم بالمحافظة على الغذاء الصحيح والسليم الغنى بالخضار والفواكه، ذلك يساعدهم على زيادة تراكيز المعادن والأملاح والفيتامينات فى الجسم وشرب كميات كافية من السوائل، لأن ساعات الصيام طويلة فهذا قد يؤدى إلى حدوث حالة من الجفاف.
واستطرد حديثه على أن تزامن الشهر الفضيل مع موسم الربيع موسم الأزهار وبعض الأجواء المغبرة فى دولنا العربية قد يؤدى إلى تهيج المجارى التنفسية نتيجة التعرض لحبوب اللقاح أو الغبار وإلى حدوث صعوبة فى التنفس، وتهيج فى الجيوب الأنفية، وهذا يؤدى إلى اضطراب فى النوم وننصح الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجيوب الأنفية والقصبات الهوائية بضرورة تغطية الفم والأنف عند ظهور الأجواء المغبرة أو عند التعرض لحبوب اللقاح حتى لا يؤدى ذلك إلى حدوث اضطراب فى النوم لديهم.