لكى ننجو من الأزمة

لكى ننجو من الأزمةسعيد عبده

الرأى14-4-2023 | 15:31

بدأ الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك وما به من نفحات انتظارًا لليلة القدر وهى فى الأيام الوتر فى الثلث الأخير.. ندعو الله أن يرزقنا الخير والمغفرة والرحمة وأن يحقق لنا جميعا الأمن والأمان والسلام.. وينعم على المسلمين بالخير والبركات وأن تنتهى الأزمات والحروب التى تؤثر على هذه الشعوب، واستنزفت الكثير من مواردها المادية والبشرية من قتلى ومصابين ولاجئين إلى بلاد أخرى.

الأزمة مستمرة
مازالت الأزمة التى سبّبتها حرب روسيا وأوكرانيا مستمرة مع استمرار الحرب وأثرها على العالم خاصة على الجانب الاقتصادى وسلسلة من الأزمات التى تلاحق دول العالم..
مازالت أزمة ارتفاع أسعار الحبوب وخاصة أن روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المُصدّرة ارتفاع تكاليف النقل والشحن والتأمين مما يؤثر على أسعار السلع والخدمات
نقص الإمدادات للمصانع وتوقف العديد منها على مستوى العام أو خفض الإنتاج، مما يؤثر على تواجد السلع بالأسواق أو الندرة وعدم توافق العرض مع الطلب المتزايد وبالتالى ارتفاع السعر..
صعوبة وعدم انتظام سلاسل الإمداد على مستوى العالم يؤثر على دوره الاقتصادى.
ارتفاع أسعار الوقود من بترول وغاز وخلافه مما أثر على الإنتاج وتكلفته وأيضا قيمة السلع والخدمات وفى النهاية كل هذا يصعب ضد مصلحة المستهلك.
بدء امتداد الأزمة وآثارها على البنوك وانهيار أكبر إثنين من البنوك الأمريكية وكذلك بنك فى سويسرا وأثر ذلك على المودعين والعملاء المتعاملين بل والثقة فى النظام المالى وصعوبة التنبؤ بالمستقبل، مما يزيد المخاطر وارتفاع التكلفة.
إن أطول الحروب حتى الآن فى العصر الحديث لم تبق ولا تذر لأى مكان فى العالم أن ينجو من آثارها السلبية مع تضافر أسباب أخرى مثل ندرة المياه وظهور شبح التصحر بشدة فى دول مثل العراق وتونس وإسبانيا لندرة الأمطار وأثر المياه على الحياة فى هذه الدول..
التغير المناخى وعلى الرغم من المؤتمرات التى تساهم فى إظهار أثر هذه المشكلة على العالم وخطورتها.. إلا أن انشغال الدول الكبرى والمؤثرة فى التغير المناخى والتى يجب أن نساهم فى دعم مشروعات محاربة التغير المناخى وإقامة مشروعات فى الدول المتضررة من التغير المناخى.. كل هذا يؤثر بالسلب على مواجهة العالم لهذه المشكلة..
ارتفاع نسبة الميزانيات المخصصة للتسليح فى سباق محموم من دول لتحديث جيوشها والمزيد من الأبحاث للتطوير.. بل وأيضا دخول دول لأول مرة فى هذا السباق وإعادة بناء جيش قوى مثل ألمانيا واليابان وبعض الدول الاسكندنافية مما يؤثر فى زيادة التوتر فى العالم ونقص معدلات التنمية.
المشكلة.. لا حل
أعتقد أنه من الضرورى البحث عن مخرج لهذه المشاكل التى تؤثر بالسلب على حياة البشر على ظهر هذا الكوكب.
السلام هو الحل ويجب أن تكون هناك مراجعة لمبادرة الصين للنزاع الروسى الأوكرانى، وليس هناك خصومة دائمة وعداء دائم ولكن هناك مصالح يمكن أن تحل الكثير من الخلافات الموجودة فى مناطق توتر أصبحت كثيرة ومتعددة فى هذا العالم.
قبل صراع الصين فى اعتبار تايوان إقليم صينى ولابد من الحل.. لأن دخول أطراف أخرى سيزيد المشكلة اشتعالا.
بدأت بوادر حل مشكلة اليمن مع الحوثيين بتبادل الأسرى يعقبها مفاوضات بين الجانبين بوساطة عمانية سعودية وأعتقد أن عودة العلاقات بين إيران والسعودية لها أكبر الأثر فى هذا الحل.
الصراع السودانى بين القوى السياسية للفوز بجزء من الكعكة وخاصة بعد التوافق مع الجيش على العودة إلى الثكنات وأن تكون الإدارة مدنية.
ليبيا نفس المشكلة صراع بين فرقاء، إما أن يتم الحل بإعلاء المصلحة العامة أو الذهاب بالبلاد إلى جحيم وويلات الحروب.
وامتدت الخلافات السياسية، ففى لبنان رقم قياسى لاختيار رئيس جمهورية لم يتحقق حتى الآن.
إلى جانب تونس والصراع السياسى مع الإخوان المسلمين لم يحسم.
هل لنا أن نعتبر؟
وسط كل ما سبق يجب أن نفكر بأنفسنا، أن نلتزم بالضروريات ونكف أو نقلل من الكماليات وأن يكون هناك برنامج رسمى لتقليل الاستيراد وخاصة فيما يمكن الاستغناء عنه لو مرحليًا.
وبرنامج آخر شعبى يبدأ كل منا بنفسه، تقليل النفقات والاعتماد على المنتج المصرى مع مطالبة المنتج بجودة الإنتاج ومراعاة البعد الاجتماعى فى التسعير.
وأن يتم وقف الاستغلال والمضاربين بالأسعار ومستوردي السلع المستفزة والمتاجرون بالأزمات.. وأن تقف عملية الدولرة الشعبية غير الرسمية وهى تحويل المصرى إلى دولار واكتنازه هى ظاهرة بدأت تنمو وهى ضارة بنا جميعا ومن شأنها أن تهدم الاقتصاد المصرى.
لا نراهن على وعى المواطن فقط، بل تقليل الفجوة وترشيد الاستيراد من خلال الدولة.. وأيضًا التكاتف من أجل أن نخرج من هذه الأزمة بسلام والتى لا يعلم مداها إلا الله.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2