وكالات
أكدت الصحف السعودية الصادرة اليوم، الأربعاء، أن المجزرة الإسرائيلية الأخيرة ضد السكان المدنيين العزل في قطاع غزة، تشكل جريمة حرب ينبغي محاكمة مرتكبيها أمام محكمة الجنايات الدولية. داعية الادارة الأمريكية إلى التراجع عن نقل السفارة إلى القدس العربية.
فتحت عنوان (إسرائيل.. طفح الكيل) قالت صحيفة (عكاظ) السعودية -في افتتاحيتها- "إن «مذبحة غزة» ضد السكان المدنيين العزل، تشكل جريمة حرب ينبغي محاكمة مرتكبيها أمام محكمة الجنايات الدولية، ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تمر دون محاسبة، وإلا فإن الوضع المتدهور في الشرق الأوسط مرشح لمزيد من الانفجار،الذي يمكن أن يصل إلى حد الحرب، بحسب تحذيرات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، الذي وصف الوضع في الشرق الأوسط ب«المتفجر»، مؤكدا أن الحرب تلوح في الأفق.
وشددت (الصحيفة) على أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يثير مشاعر الغضب عند أكثر من ملياري مسلم، فالمدينة المقدسة هي ثالث الحرمين الشريفين ومسرى المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وأية محاولات ل(شرعنة) الاحتلال فإن ذلك يعني المزيد من التعقيدات والكثير من العنف والعنف المضاد، مما يعني أن السلام حلم بعيد المنال ولن يكون طالما تتخذ إجراءات غاية في السلبية تجعل من التوصل إلى حلول توافقية أمراً أشبه بالمستحيل.
واختتمت (الصحيفة) بالقول"إن بيان مجلس الوزراء السعودي أمس أكد أن هذه الخطوة غير مبررة لما تشكله من استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، وسبق أن حذرت الرياض من العواقب الخطيرة لها، كما شدد البيان على رفض المملكة لقيام الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس، والتأكيد على أن هذه الخطوة تمثل انحيازاً كبيراً ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، والتي كفلتها القرارات الدولية، وتراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام.
من جانبها ، أكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها تحت عنوان (نظرة ثاقبة) أن المملكة مواقفها ثابتة من القضية الفلسطينية، فهي لن تتنازل قيد أنملة عن إعادة الحقوق المسلوبة إلى الشعب الفلسطيني دون نقصان فذلك من ثوابت السياسة السعودية عبر حقب التاريخ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال التنازل عنه فهو حق ثابت ومشروع ولا لبس فيه، ومن هنا وجب على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته بتنفيذ القرارات ذات الشأن، حتى لا يفقد مصداقيته التي بالتأكيد هي على المحك.
بدورها، أكدت صحيفة (اليوم) السعودية -في افتتاحيتها- تحت عنوان ( نقل السفارة وتصاعد العنف) استنكار المملكة وسائر الدول العربية والاسلامية والصديقة اجراء نقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتبرته سببا يمهد لإطالة الأزمة التي لم تحل بين الطرفين، ويمهد لسلسلة عمليات من العنف في المنطقة لن تكون محدودة المكان بل ستصل الى دول المنطقة والى دول أخرى في العالم، وهو تمهيد بدأت علاماته تظهر بوضوح في أعقاب الحفل الذي أقيم بمناسبة نقل السفارة.
وأشارت (الصحيفة) إلى أن هذا الإجراء هو عمل أحادي رفضته سائر دول العالم لمعارضته روح القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، وقد امتنعت معظم الدول الأوروبية عن نقل سفاراتها من تل أبيب الى القدس لعلمها يقينا أن هذا الاجراء رغم خروجه عن نصوص القوانين الدولية فانه سوف يؤدي الى زيادة التوتر والعنف على الأراضي الفلسطينية المحتلة ويفاقم من الأزمة القائمة المعلقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
واختتمت (الصحيفة) بالقول "إنه لا يمكن لهذا القرار الأحادي أن يفضي الى سلام حقيقي في المنطقة، بل سيؤدي الى إشعالها والى تعقيد الأزمة الراهنة رغم أن الإدارة الأمريكية أعلنت أثناء حفل التوقيع على نقل السفارة أنها ملتزمة تماما بإحلال السلام في المنطقة وتسوية الأزمة بين الطرفين بطريقة تعيد للفلسطينيين حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة، وهو إعلان غريب في حد ذاته وقد جاء في وقت غير مناسب بالمرة".