كتبت: منال سليم
وجود الأم فى حياة الطفل هام جدا للثبات العاطفي، والتناغم، والتفاعل مع البيئة المحيطة, والشعور بالأمان في عالم اليوم، هذه حقيقة يكشفها د. مجدي بدران في علاقة الأبوين بطفلهما.
ويقول د. مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال - زميل معهد الطفولة - جامعة عين شمس إنه كلما زاد حضور الأم فى حياة الطفل كلما زاد إقباله على الحياة، فحتى الأطفال حديثي الولادة يجيدون ترجمة مشاعر الأم, وغياب التواصل بين الأم والرضيع يبطئ من نموه , ويؤخر إستكشاف البيئة المحيطة به ، فالألفة العاطفية مع الأم مطمئنة للنفس وتقلل من التوتر, وترفع المناعة، فالرضع من عمر أربعة أشهر يستاؤون من عبوس أمهاتهم أكثر بكثير من شعورهم بغياب الأم ، فسخرية العصر: استخدام التليفزيون والكمبيوتر كجليسة أطفال ! فبئس الجليسة التى تحرم الأطفال من نبع الأمومة الحانية بدعوى التقدم!
فالأطفال الصغار يعتمدون على التعبيرات العاطفية للأبوين قبل الاقتراب أو الإنسحاب من كل المحفزات البيئية.
ويضيف بدران أن مرض الربو أكثر شيوعا فى أطفال الأسر المفككة ، فالجفاف الأسرى يسبب التوتر ويقلل مناعة الأطفال ويزيد من قابليتهم للإصابة بأمراض الحساسية، حيث ثبت أن انتقال الأطفال إلى أكثر من منزل (منزل الأب المطلق, منزل الأم المطلقة, منزل الجد أو الجدة, أو الأقارب) يعرضهم لمزيد من مسببات الحساسية و كلما قل الوقت المخصص للطفل من جانب الأب أو الأم كلما زاد توتره و قلت مناعته, وساءت حالته النفسية.
وغالبا يعاني أطفال الأسر المفككة من قلة الوقت المخصص للطفل خاصة أثناء مرضه حيث لا تغنى الأموال أو اللعب أو وسائل الترفيه الحديثة عن حق الطفل فى التمتع بوقت أطول مع أبويه، فالطلاق يزيد من حساسية الأطفال، كما له تأثيرات سلبية على الأبناء خاصة البنات أثبتتها العديد من الدراسات العالمية منها :
1. زيادة معدلات الفقر والعوز
2. زيادة معدلات الوفاة فى السنة الأولى من العمر
3. زيادة السلوكيات العدوانية
4. زيادةالانحرافاتالسلوكية
5. زيادة فرط الحركة وقلة التركيز
6. زيادة معدلات القلق والاكتئاب
7. التأخرالدراسى
8. سوء العلاقات الاجتماعية