أتمنى أن يتم تعديل قانون الأحوال الشخصية لتحقيق العدل والأمان للأسرة المصرية لصالح الزوج والزوجة والأطفال (جيل المستقبل) والتعديل يكون من واقع تجارب الحياة والمتغيرات المتسارعة التى تشهدها المجتمعات وحالة الفوضى التى تستهدف الأسرة فى الأساس وأن يكون هناك دور مهم للأزهر الشريف فى تحديد تعريف حاسم وقاطع للزواج بعد أن أصبح تجارة وأزمة فى ظل التطورات الاقتصادية وغلاء الأسعار، وكذلك معنى تكوين الأسرة وبناء المجتمع القادر على البقاء والصمود كما تعلمنا من الأجداد بمعنى أن يكون بناء وشراكة على الحلوة والمرة كما يقال والمشاركة الكاملة بما يخدم سعادة واستقرار الأسرة وألا يكون الهدف من الزواج مجرد مظاهر كاذبة وخادعة ومراوغة فى حق شاب يريد تكوين أسرته فى مستهل حياته ولا يملك إلا اليسير ورغم ذلك تقوم أسرة العروس بوضع شروط مالية مجحفة تحبط الأمل فى المستقبل طيلة مرحلة تجهيز منزل الزوجية وحتى ليالى الحنة والزفاف ومظاهر ينفق خلالها الشاب كل ما لديه من أموال.
المهم عند أسرة العروس أن تكون العروس مثل فلانة وفلان وعلان بصرف النظر عن الإمكانيات وبعد الزواج يظل الشاب فى دائرة مفرغة، كل التكاليف والإنفاق والشقة التمليك والأقساط مطالب بدفعها وهو شاب لا يملك من أمره شيئا سوى أنه يريد أن يعف نفسه ويحصنها من أفعال الشيطان أو الوقوع فى الخطيئة وبعد هذه المعاناة فى رحلة الزواج هو وحظه لأن الزوجة تطلب المزيد من الإنفاق وتطلب من الزوج أن يظل بجوارها فى سنوات عسل وإلا لا يكون زوجا جديرا بالبقاء معها او حتى استكمال الحياة وهنا لابد من وقفة كيف نترك الشباب وسط كل هذا الضياع ونقول حقوق الزوجة والأولاد ومن يدافع عن حقوق الزوج.
وهناك حكايات كثيرة تحدث فى المجتمع وأعتقد أن كل قوانين الأحوال الشخصية فى حاجة إلى التغيير الشامل بما يساعد فى بناء أسرة مستقرة لصالح الزوج والزوجة والأطفال وألا يكون من حق الزوجة شقة الزوجية لأنها حاضنة – لأن هذا الفخ أول ثغرة لأطماع تجار الزواج الذين يرغبون فى تحقيق الثراء من خلال الزيجات المتعددة للكسب والتربح لأن المطلقة مثلا سوف تحصل على كل الحقوق دون أن تعطى لزوجها أى حق فى الحياة والاستقرار للاسف، القانون الحالى يساهم فى تشجيع ظاهرة تجارة الزواج ولذا لابد وان يكون لرجال القانون والأزهر دور كبير فى وضع ضوابط جديدة لحماية الأسرة، الرجل والمرأة – وكونى امراة لست ضد حقوق المرأة وإنما العدل فى حقوق الشراكة – الزواج – واعرف حالات كثيرة بمجرد أن يتم الزواج ودفع الملايين تذهب الزوجة إلى والدتها لأنها مدللة وغير قادرة على أن تكون أما أو زوجة أو حتى العمل رغم حصولها على مؤهل عال ولكنها تفضل إرغام الزوج على المزيد من التنازلات حتى يفقد كل شيء ويصبح غير قادر على العمل.