أكد الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، عضو مجلس حكماء المسلمين كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء بدبي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أنَّ العفو في شريعة الإسلام من أجَلِّ المكارم والأخلاق الفاضلة، مشيرًا إلى أن شهر رمضان المبارك هو شهر العفو والمغفرة والرحمة والتَّراحم بين الناس.
وقال الحداد في الحلقة الخامسة عشرة من البرنامج الرمضاني "قيم إنسانية .. مع الحكماء"، الذي يُبثُّ على صفحات مجلس حكماء المسلمين في مواقع التواصل الاجتماعي، إنَّ العفو نهج رباني أمر به الله عز وجل نبيه الكريم، الذي جاء رحمة للعالمين يقول تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، يعني: خذ ما تيسَّرَ من الناس واعف عن زلَّاتهم وتجاوَزْ عن أخطائهم.
وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمين أنَّنا لنا في رسول الله أسوة حسنة فقد كان صلى الله عليه وسلم العفو والصفح ولا يجازي السيئة بالسيئة يقول تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} لافتًا إلى أن التحلِّي بقيمة العفو يكسب الإنسان سعادةً داخليةً، فيكون سمحَ الخليقة طلق المحيا، يعفُو عما بدر من غيره من إساءةٍ أو أذًى قربة لله عزَّ وجلَّ.
ويبثُّ مجلس حكماء المسلمين عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي ٥ برامج خلال شهر رمضان المبارك، وهي "الإمام الطيب" و"هلال التعايش" و"مع الحكماء" و"شباب صناع السلام"، و"في صيامك تفكر"، وذلك في إطار الإستراتيجية الإعلاميَّة للمجلس الهادفة لتوظيف كافة المنصات في نشر وتعزيز قيم الحوار والسلام والتعايش الإنساني.