في رمضان.. تحذيرات ونصائح حول صيام الأطفال

في رمضان.. تحذيرات ونصائح حول صيام الأطفالصور أرشيفية

منوعات18-4-2023 | 12:26

رغم أن الصيام ليس مفروضا علي الاطفال حتي يصلوا الي سن البلوغ إلا أن الأطفال الصغار يترقبون شهر رمضان وينتظروة للمشاركة في العادات الرمضانية والجلسات العائلية.

وتقول الدكتورة ضحي عبده محمد استاذ كيمياء حيوية التغذية رئيس قسم التغذية ب المركز القومي للبحوث أن لا يجب الصيام على الطفل الصغير حتى يبلغ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يفِيقَ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ).

ومع ذلك، فينبغى تدريب الأطفال على الصيام حتى يعتادوه، والسن الذى يبدأ الوالدان بتعليم أولادهما الصيام فيه هو سن الإطاقة للصيام وهو يختلف باختلاف بنية الطفل، وقد حدَّده بعض العلماء بسن العاشرة ويعتمد قرار السماح بصيام الأطفال بشكل أساسى على عدة عوامل منها: (سن الطفل، حالته الصحية والنفسية) عموماً لا ينصح بصيام الأطفال، خاصة صغار السن (أقل من 10 سنوات)، إذ أن الأمر قد يؤثر على نموهم أى وزنهم وطولهم.

واضافت د. ضحي أن فى حالة صيام الأطفال فمن المهم أن يتم الصيام بشكل تدريجى، كما ينصح بتحديد أيام الصوم. على سبيل المثال صيام أول وآخر يوم من شهر رمضان فقط، الامتناع عن الطعام فقط والاستمرار بشرب الماء، تحديد ساعات الصوم خلال النهار مثلاً حتى صلاة الظهر ثم زيادتها فى يوم آخر حتى العصر وهكذا.

وأشارت د. ضحي الي ان أهم الإحتياطات الواجب مراعتها لصيام الأطفال أن يكون لة نظام غذائى متوازن، حيث يجب اتباع نظام غذائى متوازن خلال شهر رمضان بحيث يضمن تناول الطفل جميع العناصر الغذائية الأساسية والضرورية لنموه، ومن الضرورى أن يشمل الغذاء المعادن والفيتامينات المختلفة، ومن الضروري أن يحصل الطفل على السعرات الحرارية التى يحتاجها جسمه بحيث لا يكون صيام رمضان سبباً لنقص فى الطاقة عند الطفل.

وتنصح د. ضحي بتناول كمية كافية من السوائل الصحية، توفير الكمية اللازمة من السوائل للطفل بعد ساعات الصيام لمنع الجفاف أو الإمساك، ينصح بشرب الماء والعصائر مثل البرتقال والجزر لأنها غنية بالفيتامينات والمعادن المختلفة.

وافادت د. ضحي أن وجبة الإفطار من المهم عدم التأخير فيها ويفضل أن تحتوى على التمر أو كوب من العصير الطبيعى، لأنهما غنيان بالمعادن والفيتامينات والألياف والغذائية كمصدر للطاقة السريعة لتعويض النقص الحاصل خلال الصيام، تناول طبق من شوربة الخضار لتعويض الجسم السوائل المفقودة، و ينبغى أن تكون موجودة فى مائدة الإفطار سواء مطبوخة أو طازجة كالسلطة، لأنها غنية بالماء والفيتامينات والألياف الغذائية وبالتالى فهى تساعد على الشبع، الطبق الرئيسى ينبغى أن يحتوى على البروتينات (حيوانى أو نباتى)، وكذلك على النشويات كالأرز، البطاطس أو المكرونه أوالخبز، التقليل من استهلاك الحلويات الغنية بالدهون والسكريات، وتفضيل استهلاك الفواكه والخضروات.

وقالت دكتورة التغذية أن وجبة السحور لها أهمية كبيرة خاصة لدى الأطفال، لهذا ينصح بتأخير هذه الوجبة قدر الإمكان لكى تكون قريبة من موعد بدء الصوم، وتكمن أهميتها فى منح الطفل الطاقة اللازمة لمساعدته على تحمل الصوم.

وتنصح د. ضحي بأن يجب أن تشمل وجبة السحور كل العناصر الغذائية وبشكل خاص عنصر الكالسيوم الضرورى لنمو العظام والمتوفر فى منتجات الألبان "البروتين" من البيض والجبن والفول، النشويات التى تزود الجسم بالطاقة مثل الخبز ويفضل الخبز بالحبوب الكامله، تجنب الأطعمة المملحة أو الغنية بالتوابل لأنها تزيد من الإحساس بالعطش.

وأخيراً ينصح بأن لا يقوم الطفل بأى مجهود شاق خلال ساعات الصوم مع الانتباه الدائم إلى حالته الصحية.

أضف تعليق