هل فعلاً «رامز..نيفر إند»؟!

هل فعلاً «رامز..نيفر إند»؟!محمد رفعت

الرأى18-4-2023 | 13:27

كعادته كل رمضان، أثار الفنان رامز جلال الجدل ببرنامجه هذا العام بعنوان " رامز نيفر اند"، وإن كان حجم الاهتمام به وببرنامجه قد قل كثيراً عن المواسم الماضية، ولم يعد رواد مواقع التواصل الاجتماعى يهاجمونه بنفس الحدة التى كانت تمنحه ملايين المشاهدات، وتضمن له الاستمرار وتقنع منتجى برنامجه به وبقدرته على الجذب الجماهيري، رغم استهلاك الفكرة الأساسية للبرنامج!

والحقيقة أن تفسير استمرار نسب المشاهدة العالية لبرنامج رامز على مدار العقد الأخير من الزمان، يحتاج إلى محلل نفسى وعالم اجتماع أكثر مما يحتاج إلى ناقد فنى أو خبير إعلامي، وذلك لكى يفسروا لنا حالة التناقض الغريبة التى كانت تجعل الكثير من المشاهدين يصبون جام غضبهم على "رامز"، وفى نفس الوقت يحرصون على متابعته والتعليق عليه.

وهو نفس التناقض الذى يجعل كثيرا ممن ينظرون إلى الفن والفنانين نظرة متدنية ويتهمونهم بالانحلال الأخلاقى وعدم الالتزام بأعراف وتقاليد المجتمع، ثم يجرون عليهم إذا صادفوهم فى أى مكان لالتقاط الصور التذكارية معهم والتباهى بها ونشرها على صفحاتهم على مواقع "السوشيال ميديا".

ويبدو أن هناك أسباباً نفسية واجتماعية أخرى تجعل المشاهدين يلعنون برامج المقالب فى العلن ويشاهدونها سراً، ومن بينها إشباع حالة الشماتة التى يستشعرها بعض المشاهدين فى النجوم، والتندر على قبولهم بالتعليقات السخيفة و"الإفيهات" الساخرة" التى تعود "رامز" أن يعلق بها كل عام على ضيوفه، وبعضها يصل إلى درجة السب والقذف، دون أن نسمع ولو مرة واحدة أن أحداً من النجوم الذين يستضيفهم ويسخر منهم، قد حاول أن يعاقبه أو يثأر لكرامته بعد إذاعة حلقتها أو حلقته فى البرنامج، خاصة وأن الأمر قد وصل هذا العام إلى درجة الايذاء الجسدى كما حدث فى حلقة النجم محمد فؤاد، الذى كان قد أجرى لتوه جراحة تكميم للمعدة فبل تصوير حلقته بفترة قصيرة.

ومن الأسباب التى تدفع بعض الناس لمشاهدة هذا البرنامج أيضاً، هو حالة الفضول التى يشبعها لديهم لاختبار شجاعة نجماتهم ونجومهم المفضلين وقدرتهم على التصرف والثبات الانفعالى إزاء المواقف الصعبة التى يضعهم فيها رامز جلال، ويتحول بعضها إلى مادة ثرية للـ"الكوميكس" والتعليقات الطريفة.

والغريب أن هذا النوع من البرامج التى تعيش على استغلال شهرة النجوم لفضحهم وتعريتهم نفسياً أمام جمهورهم، ولا تقتصر فقط على برامج المقالب ولكنها تشمل كذلك برامج الاعترافات الشخصية والفضائح مثل برامج "العرافة" و"حبر سري" قد تحولت إلى دخل إضافى وأحياناً وحيد لبعض الفنانين الذين تجاوزهم الزمن ولم يعودوا يشاركون سوى فى أعمال فنية محدودة للغاية مثل الفنان محيى اسماعيل وغيره.

ولكن السؤال الذى يطرح نفسه بقوة مع نهاية الموسم الرمضانى الحالي.. وبعد تراجع معدلات المشاهدة للبرنامج.. هل فعلاً رامز نيفر اند؟!

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2