معلومات عن سورة القدر.. معنى «سَلَـٰمٌ هي حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ»

سورة القدر يكثر البحث عنها الأيام الحالية بسبب إحياء المسلمين ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فالكثير يود معرفة سورة القدر ومعناها وفضلها وعلامات ليلة القدر.

قال الله تعالى في سورة القدر : «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)» (سورة القدر).

وور في تفسير قوله تعالى في سورة القدر «سَلَـٰمٌ هي حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ»، أن الشيطان لا يؤذي فيها أحدا ، كما شرح مجاهد قوله: «سَلَـٰمٌ هي» فتكون كلها خير وسلام.

كما قال قال ابن الجوزي: وفي معنى السلام قولان أحدهما: أنه لا يحدث فيها داء ولا يُرسَل فيها شيطان، قاله مجاهد. والثاني: أن معنى السلام: الخير والبركة، قاله قتادة، وكان بعض العلماء يقول: الوقف على «سَلَـٰمٌ»، على معنى تنزّل الملائكة بالسلام.

ومن عظيم فضل ليلة القدر في الإسلام، أن سورة من كتاب الله عزوجل، حملت اسم سورة القدر، فقال تعالى في سورة القدر "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ".

أمرنا رسول الله أن نتحرى ليلة القدر ، في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، فقال في حديثه الشريف "تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" وأرجح ما ذهب إليه العلماء أنها ليلة السابع والعشرين.

سميت ليلة القدر بهذا الاسم لقدرها وشرفها ، أو لما يكتب فيها من أقدار العام الجديد، وقيل سميت ليلة القدر بهذا الاسم لأنها تضيق الملائكة فيها، فقد يأتي القدر بمعنى الضيق، ويدل على هذا المعنى قوله تعالى "ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله".

علمنا النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء في ليلة القدر ، فعن عائشة رضى الله عنها ، قالت "قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".

على المسلم أن يبادر ويغتنم ليلة القدر بالإكثار من العبادة والذكر والاستغفار والصدقة والقيام وصلة الأرحام ولتكن صلاته بخشوع وقرائته للقرآن بتدبر وحضور ثلب وسكون جوارح، ولا يفتر لسانه من دعاء الله فالسعيد من وفق للقيام والعبادة في هذه الليلة، فقال النبي "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه".