أكد الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا "عبد الله باتيلى" أن الأمم المتحدة تواصل كافة جهودها لدعم إجراء الانتخابات في ليبيا خلال العام الحالى وتوسيع العملية السياسية لتشمل نطاقا أوسع من الأطراف الفاعلة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "باتيلي" في إحاطته لمجلس الأمن الدولى، إنه يُشرك الأطراف الفاعلة الرئيسية من خلال دبلوماسية الوسيط المتنقل لتشجيع التوصل إلى حل وسط بشأن القضايا الرئيسية التى تعيق إحراز تقدم بشأن الانتخابات.
ورحب الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا بالتزام الأطراف الفاعلة بشأن تحقيق تقدم بهذا الشأن ودعا إلى ترجمة هذا الالتزام إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا إن جهود الممثل الخاص تهدف، بالإضافة إلى التعجيل بإجراء الانتخابات، إلى تيسير اعتماد مدونة سلوك تُلزم جميع المرشحين والأطراف المعنية بالمشاركة فى الانتخابات على نحو بنّاء والقبول بنتائجها.
وقال "عبد الله باتيلى" لمجلس الأمن الدولى، عبر دائرة اتصال مغلقة إن مشاركة جميع شرائح المجتمع الليبى فى الانتخابات وسماع أصواتهم أمر ذو أهمية قصوى لنجاح الانتخابات مؤكدا أهمية أن تتيح الحملات الانتخابية فرصة للتنافس السلمى بين الرؤى والبرامج لا أن تكون فرصة لإثارة خطاب الكراهية والعنف.
ولتعزيز الاستقرار وضمان الأمن أثناء الانتخابات والفترة التي تليها، قال الممثل الخاص لأعضاء المجلس إنه قام أيضا في مارس بتيسير سلسلة من الاجتماعات في تونس و طرابلس و بنغازى وسبها جمعت اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والجهات الأمنية والعسكرية الليبية من الأقاليم الثلاثة في ليبيا.
وقال إن قادة وممثلى الوحدات العسكرية والتشكيلات الأمنية العاملة فى غرب ليبيا وشرقها وجنوبها أعربوا عن التزامهم بدعم الانتخابات بجميع مراحلها ونبذ العنف فى جميع أنحاء البلاد واتخاذ خطوات عملية من أجل العودة الآمنة للنازحين والإفراج عن المحتجزين ومعالجة مسألة المفقودين في سياق المصالحة الوطنية.
ودعا "باتيلى" المجتمع الدولى إلى مواصلة التأهب والتيقظ لدعم الجهود الراهنة نحو إجراء الانتخابات، وأبدى التزامه بمواصلة مساعيه الحميدة لتيسير إحراز تقدم، وشدد على ضرورة وفاء القادة الليبيين بالتزاماتهم وتلبية تطلعات الشعب لاختيار قادتهم هذا العام.