صدور طبعة جديدة من رواية «شقي وسعيد» للكاتب حسين عبد الرحيم

صدور طبعة جديدة من رواية «شقي وسعيد» للكاتب حسين عبد الرحيمرواية شقي وسعيد

فنون19-4-2023 | 20:55

صدرت عن دار "بدائل" في القاهرة طبعة جديدة من رواية "شقي وسعيد" للكاتب حسين عبد الرحيم والتي تتسم ببناء دائري، يبدأ وينتهي بالحدث ذاته؛ وهو موتُ الأم، وفي الثنايا تحضر السنوات العشر الأولى في حياة السارد، بتكنيك يذكرنا بما فعله يوسف إدريس في قصة "الندّاهة"، عندما اتكأ على حدث آني محدّد، ليستعيد ماضي المرأة الريفية التي بهرتها أضواء القاهرة وسحرتها وصنعت سدا منيعا يحول بينها وبين العودة إلى ما كانت عليه من براءة قبل خروجها من قريتها.


تبدأ الرواية، في جانبها القائم على التذكر بنزوح أسرة السارد من بورسعيد، مع اندلاع حرب 1967، إلى مدينة طلخا، ذات طابع ريفي في ذلك الوقت والتي يفصلها عن مدينة المنصورة جسرٌ يصل بين ضفتي نهر النيل، وتنتهي بالعودة بعد مرور عشر سنوات إلى المدينة الآخذة في التعافي من آثار قصف كان قد تسبب في تدمير بنيتها التحتية تماما.


ويمكننا تحديد زمن آخر لهذه الرواية، يمتد لبضع ساعات؛ ما بين موت والدة الراوي وهو على أعتاب الخمسين من عمره، وتجهيزها للدفن، باعتبار أن ذلك هو الحدث المركزي الذي يتكئ عليه الراوي ليستعيد أحداثا كابوسية لازمته منذ مولده قبل وقوع هزيمة 1967 بأيام، وفي مقدمتها تهجير الأسرة باستثناء الأب، وحتى بلوغه العاشرة من عمره، ليجد نفسه مشتتا بين محيط جغرافي نشأ فيه، وآخر بات عليه أن يعود إليه، باعتباره مسقط رأسه، وموطن أهله، ومفتاح أمانهم الاجتماعي، بعد سنوات من غربة قسرية.


والجدير بالذكر أن حسين عبد الرحيم قاص وروائي، عمل بالصحافة الفنية والثقافية منذ أواخر الثمانينيات ومن أعماله الأدبية: "عربة تجرها خيول"، "ساحل الرياح"، "المستبقي"، "المغيب"، "زووم إن"، "شخص ثالث"، و"الخريف الأخير لعيسى الدباغ"

أضف تعليق