أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المركبة الفضائية التابعة لناسا، والتي من المقرر سقوطها خلال سويعات لا تشكل أي تهديد على كوكب الأرض.
وذكر المعهد - في بيان - أنه يتابع باستخدام محطة القطامية لرصد الحطام الفضائي التي تم تدشينها حديثا من خلال وحدة الحسابات المدارية، الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، مضيفا أن المعهد يقوم بإنشاء محطة جديدة باستخدام أشعة الليزر؛ لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي بالتعاون مع الجانب الصيني، والتي من المنتظر البدء في تشغيلها خلال العام الحالي.
وأشار إلى أن عودة الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية إلى كوكب الأرض، يعد أمرا شائعا ويتكرر يوميا؛ وذلك بسبب انتهاء العمر الافتراضي لها نتيجة وقوعها تحت تأثير قوي الاضطرابات المختلفة، وخاصة قوى جذب الأرض وكذلك قوة كبح الغلاف الجوي.
وعن تفاصيل المركبة الفضائية التابعة ل ناسا -والتي من المقرر سقوطها- أوضح المعهد أنه بعد 21 عاما من الإطلاق يتوقع أن تصطدم مركبة الفضاء RHESSI التابعة ل ناسا ب كوكب الأرض فجر الخميس في تمام الساعة 4:39 بتوقيت القاهرة عند خط عرض -32 درجة وخط طول 175 درجة، وذلك طبقا للحسابات الفلكية باستخدام أخر بيانات منشورة عن المركبة الفضائية مساء اليوم.
وأشار إلى أنه سوف يتم احتراق معظم أجزاء المركبة والتي يبلغ وزنها ما يقرب من 300 كجم عند دخولها الغلاف الجوي، وسوف يصل منها أجزاء بسيطة لا تشكل أي تهديد على كوكب الرض.
ويعود تاريخ إطلاق المركبة الفضائية إلى 5 فبراير 2002 وكانت المهمة الأساسية لها استكشاف الفيزياء الأساسية لتسريع الجسيمات وإطلاق الطاقة المتفجرة في التوهجات الشمسية ،ويتم تحقيق ذلك من خلال التصوير الطيفي في الأشعة السينية وأشعة جاما بدقة زاويّة وطاقة دقيقة للكشف عن مواقع وأطياف الإلكترونات والأيونات المتسارعة وأشد حرارة للبلازما.
وغطت المركبة ما يزيد عن 11 دورة شمسية مسجلة أكثر من 100000 من أحداث الأشعة السينية ، و 42 مع انبعاث أشعة جاما أعلى من 300 كيلو فولت، و27 مع انبعاث أشعة جاما.
جدير بالذكر أن المركبة الفضائية قد انتهت من مهمتها في 16 أغسطس 2018، أي بعد 16 عاما من التشغيل الناجح قبل أن تحدث صعوبات في الاتصال وخلال هذه الفترة كانت تعتبر المرصد الوحيد الذي يمكنه توفير التحليل الطيفي لتصوير الإلكترونات النشطة التي تحمل مثل هذا الجزء الكبير من الطاقة المنبعثة في التوهجات.