أمل إبراهيم تكتب: فى الحب والحياة

أمل إبراهيم تكتب: فى الحب والحياةأمل إبراهيم تكتب: فى الحب والحياة

* عاجل21-5-2018 | 19:38

قصص الحب خيال يشبه حكايات ماقبل النوم ، سحر لا يقاوم ، ثوب حاكته الطيور وحذاء على مقاس سندريلا وقبلة تعيد الحياة إلى الأميرة وأقزام يسعدهم الانتصار فى ظل واقع يحكى عن غول يسكن تحت الجسر و ساحرة شريرة ومذاق التفاحة المسمومة.

تعيش كل الحكايات فى أذهاننا وترتبط بالعسل الذى يهنأ به المحبون فى ربط ساذج بين الحب والزواج ،والأسطورة تقول إن الحب ينتهى بالزواج وربما تكون العبارة صحيحة وينتهى الحب فعليا عندما يقرر الطرفان العبور إلى عالم مختلف هو واقع الحياة وسلاحهم الوحيد هو الأساطير.

الحقيقة أن الحب مشاعر خارج التوصيفات والأطر والقوانين وبعيدا عن قوالب التكافؤ والأشكال الاجتماعية وكل التعقيدات التى نعرفها جيدا وأن القلوب عندما تدق لا تحتاج إلى استئذان أو فلسفة أو آراء الآخرين ، مشكلتنا فى قصص الحب هى أننا نصدر فتاوى بشأن من يعيشون حولنا ونمارس معهم إرهاب النقد والقيل والقال ، بل إننا لا نرحم من يحاول أن يعيش حياته كما يريدها  ويحب أو يتزوج خارج إطار رؤيتنا نحن ، دستور التكافؤ لا هروب منه كل المواد يجب أن يتم تطبيقها وإلا كان الفشل ناتجًا مؤكدًا وحتميًا ، ولا نضع فى اعتبارنا أن كل قصة لها تفاصيلها وأن الحب والزواج تجربة لها معايير نجاح أو فشل تخص شخصين وحدهما قررا خوضها لأنهما أدرى بفكرة المنفعة التى تعود عليهما ولا يهم هنا الفارق العمرى أو مقاييس الجمال أو البعد الاجتماعى ، لكل طرفان رؤيتهما الخاصة بهما واتفاقهما الذى يشمل مسؤولية هذا القرار .

ولولا تجارب الآخرين لنفد مخزون خبراتنا التى تشكل رؤيتنا للأمور والحكم عليها ، ما أود أن أقوله إن الحياة فى ذاتها تجربة تستحق أن يعيشها كل شخص بمنظور سعادته ورضاه دون تدخل من الباقين وأن النصف الآخر فكرة حقيقية ولكن مايعوق رؤيتها هو اقتصارها فى عقولنا بصورة الشريك سواء كان زوجًا أو زوجة ،،،لكن لا أحد يبحث بالقرب منه أو يرى بوضوح نصفه الآخر الذى يمكن أن يكون صديقًا أو أخًا أو ابنة أو حتى جارة وسوف تتغير الأمور كثيرا للأفضل عندما نطلق عنان الحرية لمشاعرنا وأفكارنا ونبيح للآخرين أن يستمتعوا بنفس الحق بعيدًا عن تطفلنا .

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2