عن تأجير الأرحام.. والأم البديلة.. كل ما تريد أن تعرفه !!

عن تأجير الأرحام.. والأم البديلة.. كل ما تريد أن تعرفه !!عن تأجير الأرحام.. والأم البديلة.. كل ما تريد أن تعرفه !! 

* عاجل23-5-2018 | 15:11

كتب: على طه

ظهرت الفكرة وبدأت فى الذيوع والانتشار مع بداية التسعينيات من القرن العشرين (الماضى)، وسبق ذلك بعض عمليات ، بالفعل ، لما عرف بعد ذلك بـ "تأجير الأرحام" وكان ذلك فى إنجلترا، وهذا ما أوردته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على لسان ، أول امرأة بريطانية قامت بتأجير رحمها، وتدعى "كيم كوتون" وكان ذلك عام 1984، ولم تمض سنوات كثيرة حتى كانت عملية الحمل المساعد أو حسب المسمى العلمى "تقنيات التلقيح المساعدة -Assisted Reproductive Technology  " منتشرة ومعروفة على مستوى العالم ، لكن على مستوى التطبيق والسماح بها وموقف الدين والقانون منها مازالت محل جدل كبير.

وتكشف دراسة علمية طبية منشورة على موقع "الباحثون المصريون" الكثير عن "تأجير الأرحام" بداية بالتعريف بهذه العملية وشرطها وحتى آثارها على الأبوين وموقف وقوانين الدول منها.

وفى التعريف بها تقول الدراسة إن "تأجير الرحم" هو استعانة زوجين غير قادرين على الإنجاب بسبب بعض المشاكل الصحية، بامرأة أخرى تكون بمثابة رحم بديل يستقر فيه الطفل في مراحل تكوينه الجنيني وحتى الولادة"

الطرف الثالث فى العملية (غير الزوج والزوجة) تسمى عادة الأم البديلة، وغالبا ما تقبل بهذه العملية مقابل أجر مادي، لكنها أيضا قد تتطوع لأى سبب وتقبل بذلك دون مقابل مادى اكتفاء بالمقابل المعنوى.

وتضيف الدراسة أن هناك طريقتين لتأجير الأرحام:

الأولى فيها أن يتم تخصيب بويضة الأم البديلة بحيوان منوي من الأب سواء عن طريق إقامة علاقة جنسية أو عبر التلقيح الصناعي (Artificial insemination) الذي يتم غالبًا عبر حقن السائل المنوي للأب البيولوجي داخل الجهاز التناسلي للأم البديلة، وسوف يحمل الجنين - بالتأكيد - صفات جينية مكتسبة من الأم البيولوجية البديلة نظرًا لكونها متبرعة بالبويضة وبالرحم في هذه الحالة، وتعرف هذه الطريقة باسم (تـأجير الرحم التقليدي-Traditional Surrogacy).

أما الطريقة الثانية: فتتم فيها عملية الإخصاب معمليًا خارج الجسم، وذلك عن طريق تلقيح بويضة الزوجة بالحيوانات المنوية الخاصة بزوجها؛ وينتج عن ذلك بويضة مخصبة جاهزة للحقن في رحم الأم البديلة. يحمل الجنين هنا صفات جينية مكتسبة من الأم والأب البيولوجيين - ليس من الأم البديلة - وتعرف هذه الطريقة بشكل واضح بـ "تأجير الأرحام للحمل (Gestational Surrogacy)، وتكون هنا المرأة المؤجرة لرحم (الأم البديلة) مجرد وعاء لحمل الجنين.

وتظهر الدراسة أن الأسباب التى تقف وراء لجوء أبوين لهذا الحل هو استحالة قدرة الزوجة على الإنجاب لأسباب مرضية إما لغياب الرحم لعيوب خلقية، أو استئصاله، أو وجود تشوهات فى الرحم تؤدي إلي الإجهاض المتكرر، أو إصابته بأمراض مثل سرطان عنق الرحم، أو الخوف على حياة الزوجة التى يمثل الحمل خطرًا عليها.

وتورد الدراسة بعض الشروط التي يجب أن تتوافر في الأم البديلة مثل أن يكون عمرها مناسبًا (بين 21 و 45) ، وأن يكون قد سبق لها الحمل والولادة بصورة سليمة، وأن تكون فى صحة جيدة، ولم ترهق بالحمل لأكثر من 5 مرات.

لكن هناك أيضا مشاكل قد تصيب الأطراف المشتركة فى هذه العملية حتى الأب الذى لا يتصور أحد أنه بعيد عن مشاكلها، ومن هذه المشاكل إمكانية تكوُّن أجسام مضادة في جسد الأم الحاضنة تهاجم الجنين، حيث يُعتبر الجنين جسمًا غريبًا يتعرف عليه الجهاز المناعي للأم ويهاجمه نظرًا لاختلاف الأمر عن الحمل الطبيعي وخاصة بالـ(Gestational Surrogacy)أو تأجير الأرحام ، وتعرض السيدات اللاتي تم استئجار أرحامهن إلى نوبات اكتئاب، ويرجع ذلك إلى ما يسببه الحمل من تغيرات نفسية وسلوكية، ولا يسلم الزوج والزوجة أيضا من الأذى، حيث تشير بعض الدراسات إلى تعرضهما إلى ضغوط نفسية أثناء عملية البحث عن المرأة التي تصلح لأن تكون أمًا بديلة والتفاوض معها وإنهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بالأبوة.

وعلى الرغم من أنَّها قضية طبية في المقام الأول إلا أن لها أبعادا قانونية، وتتراوح المواقف القانونية باختلاف البلد، والمعتقدات الدينية، والقوانين، وتتعدد ما بين الإباحة التامة والرفض القاطع، فهناك دول تبيح تأجير الأرحام بمقابل مادي كأى عملية تجارية فيه بيع وشراء وهذه الدول: (الهند وإسرائيل وبعض الولايات الأمريكية).

أضف تعليق

مَن صنع بُعبع الثانوية العامة ؟!

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2