قال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، الدكتور أسامة الأزهري، إن الله جعل في تشريع العيد الكثير من العبر، فجاء ليبقي المسلمين فرحين بعد أن انقضى عنهم شهر الرحمة والخير والبركات، كما أنه يعبر عن فرحة المؤمنين بطاعتهم وامتثالهم لأوامر الله وبجنيهم الحسنات وازديادهم تقربا إلى الله على مدار أيام هذا الشهر المبارك.
وأضاف الأزهري - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الجمعة/- أن تشريع زكاة الفطر يؤكد على الرغبة الإلهية في إعلاء فكرة التراحم والتكافل الاجتماعي بين الناس، وذلك من خلال إخراج الزكاة قبل يوم العيد، بهدف إدخال البهجة والسرور على الناس، والتكفل بمن لا يستطيع ليصبح العيد عظيم الأثر في جميع النفوس.
وتابع أن يوم العيد بمثابة يوم حصول الفرد على جائزته بعد قيامه بالعبادات والطاعات والأعمال الصالحة خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الله تعالى أمرنا بالصيام والقيام وترك المعاصي والمنكرات وامتثلنا لأمره فكان العيد بمثابة المكافأة لنا.
وأكد الأزهري على تميز هذا العيد على وجه الخصوص؛ ففيه اجتمعت فرحتان، فرحة الصائم بفطره، ويوم الجمعة، الذي يمثل عيدا أسبوعيا للمسلمين، داعيا إلى استمرار شحذ الهمم من أجل طاعة الله، تطبيقا لقول الله عز وجل ﴿ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم﴾ [البقرة: 185].
وأوضح أن العيد فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية وذلك عبر صلة الرحم، وتقوية العلاقات الاجتماعية، والمحبة والود بين الناس بتبادل التهاني والتزاور.