تحل اليوم، الذكرى الـ57 لوفاة الفنانة نعيمة عاكف، التي رحلت عن عالمنا في ٢٣ إبريل عام ١٩٦٦، عن عمر يناهز ال 36 عاما وذلك بعد صراع مع مرض السرطان الذي ظلت تقاومه حتى الوفاة.
نشأتها وبدايتها:
ولدت الفنانة والراقصة نعيمة عاكف في7 أكتوبر 1929 ، بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، وقضت شطرا كبيرا من حياتها في السيرك الذي تمتلكه عائلتها "سيرك عاكف"، حتى أنها صارت البطلة الأولى لفريق السيرك وهى في الرابعة من عمرها، وظلت تعمل في السيرك حتى بلغت الرابعة عشر، وخسر والدها كل أمواله مما إضطره لرهن السيرك.
ومن ثم انتقلت مع أسرتها إلى القاهرة، و بدأت العمل في فرقة "بديعة مصابني" التي لم تستمر في العمل بها كثيرًا، ثم عملت في ملهى الكيت كات، ومن هناك بدأت في التعرف على عدد من المخرجين المصريين، و بدأت العمل في مجال السينما في أواخر حقبة الأربعينات.
أعمالها:
ظهرت في البداية كراقصة في فيلم (ست البيت)، لكنها قدمت أول أدوارها التمثيلية من خلال فيلم (العيش والملح) في عام 1949، ومن بعدها شاركت في بطولة العديد من الأفلام حتى أواسط الستينات، منها: (فتاة السيرك، تمر حنة، أربع بنات وضابط ، بياعة الجرايد )، إلى أن أعلنت اعتزاله الفن واتفرغ لابنها ومواجهة مرض السرطان التي داهمها في تلك الفترة .
مرضها :
عاشت الفنانة نعيمة عاكف في صراع مع مرض السرطان، لمدة 3 سنوات، حيث اكتشفته عن طريق الصدفة، حينما شعرت ببعض الآلام في البطن أثناء تصويرها فيلم "بياعة الجرايد" الذي تم إنتاجه عام 1963، ما جعلها تذهب للمستشفى للاطمئنان على صحتها.
بعدما توجهت نعيمة عاكف إلى المستشفى، وأجرت الفحوصات الطبية، اكتشفت أنها مصابة بمرض السرطان، وبالتحديد في منطقة الأمعاء، واستمر صراعها معه لمدة 3 سنوات، حتى غيبها الموت في عز شبابها عام 1966.
أنهت نعيمة عاكف، مشوارها الفني قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعامين وبالتحديد عام 1964 حينما قدمت فيلم "أمير الدهاء" أخر أعمالها، لتترك مشوارا فنيا عمره 15 عامًا، بدأته عام 1949 بفيلم "ست البيت".